بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    رئيس الوزراء الكندي: سنعترف بفلسطين في سبتمبر المقبل    ترامب: كوريا الجنوبية وافقت على استثمار 350 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي    العدو ينهار من الداخل .. الانتحار يضرب جنود إسرائيل    الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    مؤامرة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتغيير الديموغرافيا    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    بالأسماء| ننشر حركة تنقلات وترقيات قيادات وضباط أمن القاهرة    عاجل| خروج قطار عن القضبان بالغربية دون وقوع إصابات    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    حنان مطاوع تنعى لطفي لبيب: "مع السلامة يا ألطف خلق الله"    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    المهرجان القومى للمسرح يلغى ندوة محيى إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    صيف الأوبرا 2025.. هشام عباس ووسط البلد نجوم الليلة قبل الأخيرة (صور)    مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    «النصر للسيارات والصافي» يعلنان عن طرح 9 سيارات جديدة في مصر... (قائمة الأسعار)    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏محمود محيي الدين في حوار ل الأهرام‏

متغيرات كثيرة طرأت علي الساحة الاقتصادية والسياسية عالميا ومحليا من شأنها التأثير علي مناخ الاستثمار في مصر‏..‏ فعلي المستوي الاقتصادي العالمي بدأت بشائر حالة من التعافي من آثار الأزمة المالية العالمية. وتوقعات قوية بعودة شهية المستثمر العالمي للاستثمار مجددا خاصة في الأسواق الناشئة التي أثبتت جدارتها خلال الأزمة ومن بينها مصر‏..‏ وعلي المستوي المحلي انتخابات مرتقبة للبرلمان والرئاسة يمكن أن تلقي بظلالها علي توجهات المستثمر المحلي والأجنبي‏..‏ تشريعات جديدة تزيد علي‏14‏ تشريعا ستصنع‏'‏ كيمياء‏'‏ جديدة في السوق المصرية ومن أهمها قانون منع تضارب المصالح والشراكة بين القطاعين العام والخاص‏..‏ تحرك جديد في بوصلة اهتمامات صانع القرار السياسي والاقتصادي بمزيد من التعاون والترابط مع دول حوض وادي النيل‏..‏ وزحف مصري لشرق العالم الآسيوي الصين والهند يزيد من التساؤلات حول مستقبل الاستثمار مع الشركاء التقليديين‏..‏ هذه المتغيرات كانت وراء حوارنا اليوم مع وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين الذي رصد هذه المتغيرات وأكثر منها في حوار صريح ومهم فتابعوا هذه السطور‏..‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ الاستثمار هو قاطرة النمو والقادر علي خلق فرص العمل و رفع مستويات المعيشة‏.‏ فكيف ترون النمو في معدلات الاستثمار في الفترة الأخيرة و ما هي التوقعات المستقبلية ؟
الوزير‏:‏ الاستثمار ليس هدفا في حد ذاته و لكنه وسيلة لتحقيق النمو و خلق فرص العمل و من المتوقع زيادة الاستثمارات الخاصة في العام المالي‏2009-2010‏ علي العام السابق حيث بلغت الاستثمارات الخاصة خلال العام المالي‏2009/2008‏ حوالي‏113.5‏ مليار جنيه‏,‏ بينما بلغت خلال التسعة شهور الأولي من العام المالي‏2010/2009‏ نحو‏106.7‏ مليار جنيه‏,‏ لذا نتوقع زيادتها خلال العام المالي الجاري‏,‏ و من المنتظر الإعلان عن الأرقام النهائية للاستثمار في العام المالي المنتهي منذ أسابيع من جانب وزارة التنمية الاقتصادية خلال أيام‏.‏ وتصل نسبة الاستثمارات العامة في العام المالي الأخير الي‏6,86‏ مليار جنية و من المتوقع أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي ليتجاوز‏5%.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ رغم التقدم الذي حققته مصر في التقارير الدولية لتقييم مناخ الأعمال إلا أن مصر لم تتمكن حتي الآن من جذب استثمارات أجنبية و كذلك محلية مثلما حدث من طفرات في دول جنوب شرق آسيا‏.‏ فما السبب في هذا و كيف ترون إمكانية التغلب عليه ؟
الوزير‏:‏ هناك العديد من المؤشرات الإيجابية بشأن حالة الاستثمار في مصر وردت في التقارير الدولية مثل تقرير ممارسة أنشطة الأعمال‏,‏ حيث تقدمت مصر عالميا في مجال تأسيس الشركات من المركز‏126‏ في عام‏2007‏ إلي المركز‏24‏ في عام‏2010,‏ بتقدم‏102‏ مركز وهي بذلك تفوقت علي كثير من الدول المتقدمة اقتصاديا‏,‏ وتقدمت‏85‏ مركزا في مجال الحصول علي الائتمان‏,‏ و‏60‏ مركزا في مجال تسجيل الملكية‏,‏ و‏57‏ مركزا في مجال الاستيراد والتصدير‏,‏ و‏32‏ مركزا في مجال حماية حقوق صغار حملة الأسهم‏,‏ و‏12‏ مركزا في مجال سداد الضرائب‏,‏ وتسعة مراكز في مجال الحصول علي تراخيص البناء‏,‏ هذا بالإضافة إلي تحسن مركز مصر في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال من المركز‏165‏ في تقرير عام‏2007‏ إلي المركز‏106‏ في تقرير عام‏2010,‏ بتقدم‏59‏ مركزا‏.‏
و بالفعل تمكنت مصر من جذب استثمارات أجنبية في الفترة من‏2004‏ و حتي الآن تصل الي‏7,46‏ مليار دولار و بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية الي‏3,4‏ مليار دولار في التسعة أشهر الأولي من العام المالي‏2009-2010.‏
و مصر قادرة بلا شك علي جذب معدلات مرتفعة من الاستثمار تفوق ما تم التوصل اليه و نعمل علي تحقيق ذلك من خلال فتح مجالات جديدة للاستثمار في البنية الأساسية و الترفيق الصناعي و مشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة و العمل علي الترويج للاستثمارات في دول جديدة وهي دول جنوب شرق آسيا و كذلك التركيز علي الدول العربية‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ لاحظنا بالفعل في الفترة الأخيرة تحول خطط الترويج للاستثمار الي دول جنوب شرق آسيا فهل هذه السياسة الجديدة يمكن أن تهدد العلاقات التجارية و الاستثمارية المتميزة مع بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية؟
الوزير‏:‏ أعلنا عن توجه برامج الترويج الاستثماري لهيئة الاستثمار بالتركيز علي دول جنوب شرق آسيا و الدول العربية باعتبار هذه الدول من المناطق الواعدة لجذب الاستثمارات منها و بالفعل نجد ترحيبا كبيرا و استعدادا واضحا من جانب المستثمرين في هذه الدول للدخول في السوق المصرية و الإستفادة من فرص الاستثمار خاصة في الصعيد و المناطق الجديدة التي تحظي بالعديد من المزايا و التسهيلات و إحتلت الصين في العام المالي‏2008-2009‏ مرتبة الدوله الأكثر استثمارا في مصر كما دخلت الهند بقوة علي خريطة الاستثمار في مصر و كذلك هناك استثمارات عربية و خليجية متميزة في مصر ليس فقط في مجال العقارات و لكن أكثر هذه الاستثمارات تتركز في القطاع المالي‏.‏ ونسعي للمضي قدما في هذا الإتجاه الذي لن يكون له أي تأثير علي علاقاتنا التاريخية و تعاوننا الاقتصادي و الاستثماري مع الدول الأوروبية و أمريكا فهذه العلاقات ممتدة علي مدي عشرات السنوات و نسعي لزيادتهاو استمرارها بالتوازي مع الترويج الاستثماري في الدول العربية و الآسيوية‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ وماذا بشأن التوجه الاستثماري الي دول حوض النيل التي لهاأهمية إستراتيجية بالنسبة لمصر ؟
الوزير‏:‏العلاقات مع دول حوض النيل لها عدة أبعاد و لا تقتصر فقط علي محور الاستثمار فالاستثمار ليس الطريق الوحيد لدعم هذه العلاقات فهناك عدة قنوات يتم العمل عليها منها التجارة و الاستثمار
والتعاون الفني و التعليم والثقافة بالإضافة الي السياحة حيث تحظي هذة الدول بإمكانيات كبيرة في مجال السياحة يمكن الإستفادة منها‏.‏
و بالنسبة لمحور الاستثمار فمعظم هذه الدول ليس لديها فوائض استثمارية أو شركات كبري و لكن لديها العديد من الفرص التي يمكن التعاون معها فيها من خلال مشروعات مشتركة في عدة مجالات منها البنية الأساسية و الصناعات الغذائية‏.‏ وبالفعل قمنا بعدة جولات ترويجية في هذة الدول من خلال بعثات فنية لهيئة الاستثمار‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ لماذا تأخرت مصر في توجيه مزيد من الإهتمام لمحور الاستثمار مع إفريقيا كأحد المحاور المهمة لدعم العلاقات وزيادة التعاون و التواصل مع هذه الدول ؟
الوزير‏:‏ العلاقات مع إفريقيا ودول حوض النيل كانت دائما في بؤرة الاهتمام فمنذ الستينات تم إقامة عدة شركات مصرية في هذه الدول منها شركة النصر و لكن في الفترات السابقة كان حجم و عدد الشركات في مصر غير كافي للتوسع بشكل أكبر في إفريقيا أماالآن فنعمل علي دعم هذه العلاقات ليس بمجرد إعادة الآليات التي كانت مستخدمة في الستينيات لأنها لم تعد كافية و لكن من خلال دعم الشركات التي كانت قائمة بالفعل و لهاعشرات الفروع و كذلك الدخول في مشروعات مشتركة جديدة مع الدول الإفريقية من خلال تجمع الكوميسا الذي يضم معظم دول حوض النيل‏.‏ و بالفعل خلال المؤتمر الأخير للاستثمار في الكوميسا و الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في بداية العام تم الترويج للعديد من المشروعات و عرض الفرص المتاحة للتعاون و كذلك الإتفاق علي عدة برامج للتعاون الفني و الإعداد لزيارات استثمارية لهذه الدول لبحث العمل في مشروعات للمقاولات و البنية الأساسية و الصناعات الغذائية و الطاقة وسيتم الاستمرار في هذا الإتجاه‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ هل إقبال مصر علي إنتخابات برلمانية بعد أشهر قليلة و أخري رئاسية العام المقبل يمكن أن تؤثر علي جذب الاستثمارات الأجنبية و كذلك المحلية أم أن الوضع مستقر ؟
الوزير‏:‏من المؤكد أن الحالة السياسية يكون لها تأثير كبير علي الاستثمارات و من الطبيعي أن يتابع المستثمرون التطورات السياسية و الاقتصادية في البلد الذي يقدمون علي الاستثمار فيه و مصر تتمتع بحالة استقرار سياسي و ليس معني قرب الانتخابات البرلمانية و الرئاسية أن هناك عدم استقرار فهذه أمور طبيعية تحدث في كل دول العالم و ليس لها تأثير علي الاستثمارات‏.‏ و مما يؤكد عدم وجود تأثير للانتخابات المقبلة بنوعيها البرلماني و الرئاسي علي حالة الاستثمار في مصر هو مؤشر تأسيس الشركات التي يتم إصداره بشكل أسبوعي ففي العام المالي‏2009-2010‏ وصل عدد الشركات المؤسسة الي‏7268‏ شركة وهذه الشركات التي يتم تأسيسها الآن سيستغرق إنشاؤها و بدء نشاطها عاما او عامين و معني ذلك أنها ستدخل السوق فعليا بعد الانتخابات و إذا كان هناك اي تخوف من هذه الانتخابات علي الاستثمار لما أقبل أصحاب هذه الشركات علي تأسيسها في هذا الوقت‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ مع الزيادة الكبيرة في تأسيس الشركات في مصر ما هو التوزيع القطاعي لهذه الشركات و ما هو نصيب المحافظات المختلفة منها ؟
الوزير‏:‏ التوزيع القطاعي للشركات المؤسسة يؤكد تنوع الاقتصاد المصري حيث تصل نسبة الشركات المؤسسة في قطاع الإتصالات الي‏7.4%‏ و قطاع الإنشاءات‏14.2%‏ و قطاع التمويل‏0.1%‏ و الخدمات‏43.1%‏ والزراعة‏8.2%‏ والسياحة‏8.4%‏ والصناعة‏18.6%.‏ كما تتميز هذه التأسيسات الجديدة بتوزيعها الجغرافي علي كافة المحافظات حيث تصل نسبة التأسيس في الوجة البحري الي‏13.7%‏ و في الوجة القبلي الي‏7.1%‏ و الإسكندرية‏7%‏ والجيزة‏21.7%‏ والقاهرة‏42.4%‏ والحدود‏4.4%‏ و القناة‏3.7%.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ شهدت محافظات الصعيد خلال السنوات الأخيرة إهتماما واسعا من القيادة السياسية‏,‏ فكيف ترون مستقبل الاستثمار في الصعيد في الفترة المقبلة و ما هو دور شركة الصعيد للاستثمار وأحدث مشروعاتها ؟
الوزير‏:‏ الحقيقية أنني مستبشر خيرا بما يحدث في الصعيد من تطور كبير في الفترة الأخيرة و الدليل علي ذلك ترحيب العديد من المستثمرين العرب والأجانب بالتوجه باستثماراتهم الي محافظات الصعيد و ذلك مع التوسع في مشروعات البنية الأساسية في الصعيد و إنشاء مدن صناعية و استثمارية لجذب مزيد من المستثمرين‏.‏ و بالنسبة لشركة الصعيد للاستثمار و هي شركة تم تأسيسها في عام‏2007‏ و يساهم فيها كلا من بنك مصر و البنك الأهلي و الشركة القابضة للسياحة و الشركة القابضة للتأمين و الهيئة العامة للاستثمار و مقرها الرئيسي في أسيوط و تعمل الشركة علي المساهمة في إقامة بعض المشروعات و منها تمويل إنشاء فنادق في أسيوط و سوهاج كما تقوم بافتتاح مصنع خلال أيام في بني سويف الي جانب تقديمها لدراسات الجدوي للمشروعات والمساهمة في البعض الأخر‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ طريق الصعيد البحر الأحمر من أهم المشروعات التي قامت الوزارة بتمويلها و هو من المشروعات القومية التي ستنشئ شريانا جديدا للتنمية‏,‏ ما هو الأثر التنموي للطريق و كيف يمكن تعظيم الاستفادة منه ؟
الوزير‏:‏ طريق الصعيد البحر الأحمر يمثل نقلة نوعية كبري لمحافظات الصعيد حيث يربط الطريق بين محافظات الصعيد وبين ميناء سفاجا علي البحر الأحمر مما سيوفر وسيله نقل آمنة للمواطنين و البضائع و سيعمل علي اختصار المدة الزمنية للانتقال البشري و السلعي لأقل من‏3‏ ساعات وبالتالي سيتيح المجال أمام المشروعات لزيادة إنتاجها و التوسع في أعمالها و توظيف مزيد من الأيدي العاملة و ذلك من خلال فتح بوابه لتصدير منتجاتها عن طريق ميناء سفاجا‏.‏ كما أن الطريق الذي وصلت تكلفته الي‏6,1‏ مليار جنيه بالإضافة الي مليار جنيه أخري لأعمال الصيانة و الازدواج سيوفر العديد من المشروعات التنموية التي يمكن إنشاؤها حول الطريق في عدة مجالات صناعية و عمرانية وسياحية وزراعية الي الجانب المشروعات الخاصة بخدمة الطريق و سيتم الترويج لهذه المشروعات وجذب استثمارات عربية و أجنبية اليها‏.‏ وبالتالي العائد المتوقع علي الاقتصاد المصري سيكون كبيرا في الوقت الحاضر وعلي المدي البعيد و سيحقق نقلة حضارية في حياة البشر‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ هل سيكون للمصريين أي مميزات فيما يتعلق بتخصيص الأراضي حول الطريق لإقامة مشروعات جديدة تسهم في توفير مزيد من فرص العمل ؟
الوزير‏:‏ بالفعل سيحظي المصريون ببعض المميزات وعلي رأسها أن المشروعات الزراعية في المنطقة المحيطة بالطريق ستكون مقصورة علي المصريين و الأولوية لأبناء المحافظات التي يخدمها الطريق‏.‏ فنظام حق الإنتفاع للأراضي المحيطة بالطريق للمشروعات الزراعية سيكون لأبناء مصر فقط‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة فاعلا أساسيا في الاقتصاد المصري حيث تمثل نسبة تصل الي‏90%‏ من حجم المشروعات في مصر‏.‏ فما هي رؤيتكم لهذا القطاع و كيفية تطويره؟
الوزير‏:‏ الشركات الصغيرة و المتوسطة تمثل أهمية كبيرة في الاقتصاد المصري حيث أن‏70%‏ من الشركات يقل رأسمالها عن مليون جنية و تتميز بأن معظمها مشروعات كثيفة العمالة و هذا أمر مهم في ظل الحاجة الي توفير مزيد من فرص العمل و كذلك هي شركات تتميز بالمرونة الكبيرة في توجهاتها وبعضها يستهدف التصدير و البعض الأخر يركز علي السوق المحلية و الشركات التي كانت تستهدف السوق المحلية لم تتأثر بالأزمة العالمية و استطاعت الصمود أمامها‏.‏ و إيمانا من الوزارة بهذه المشروعات و الرغبة في دعم التوجه الإبداعي لهذه المشروعات فقد تم إنشاء صندوق استثمار للمساهمة في تمويل المشروعات ذات الطابع الإبتكاري برأسمال مليار جنيه‏,‏ كما تم أخيرا بدء نشاط بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والتي تستهدف توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات و دعم عملية التوسع فيها وكذلك يتم العمل علي تمويل هذه المشروعات من خلال نشاط التأجير التمويلي والشركات متناهية الصغر‏.‏
‏*‏ الأهرام‏:‏ ما السبب وراء التحول عن إنشاء المناطق الحرة و الاستعاضة عنها بالمناطق الاستثمارية ؟
الوزير‏:‏ لدينا توجه الآن للتركيز علي إنشاء مناطق استثمارية جديدة و جذب الاستثمارات لها حيث تقدم هذه المناطق العديد من التيسيرات للمستثمرين فهناك‏12‏ منطقة استثمارية تم إنشاؤها في عدة محافظات بالقاهرة منطقتان و السادس من أكتوبر‏4‏ مناطق و الإسكندرية منطقة و الشرقية منطقتان و الدقهلية منطقة و القليوبية منطقة و الفيوم منطقة واحدة و وتعمل هذه المناطق في عدة مجالات منها الغزل والنسيج والصناعات الخفيفة والبتروكيماويات و إستصلاح الأراضي والأنشطة الزراعية والسياحية و الإعلامية و نستهدف إنشاء‏17‏ منطقة أخري‏.‏ أما المناطق الحرة فهناك عدة مناطق تم إنشاؤها وتعمل بشكل جيد و لذلك تقرر إقتصار هذه المناطق علي أعمال الموانيء و المشروعات ذات القيمة المضافة العالية والتكنولوجياالمتقدمة و كثيفة العمالة و هناك منطقة حرة عامة في مدينة قفط لم يتم استكمالها بعد لذلك لن يتم التوجه لإنشاء مناطق جديدة حتي يتم استكمال هذه المنطقة‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.