تفاقمت مشكلة النظافة في مدننا وتركت أوضاعا سلبية كثيرة, ويحتاج الأمر الي ان تتجه المحافظات ومعها المحليات الي وسائل أكثر فعالية لإزالة القمامة والمخلفات, وأن يكون بند النظافة ضمن أهم أولوياتها, ولكن هذا وحده لا يكفي فلابد من مشاركة المواطنين وذلك بعدم إلقاء القمامة إلا في الأماكن المخصصة, والمحافظة علي نظافة الشوارع التي تقع بها مساكنهم, وان يعتني صاحب كل محل تجاري بالنظافة أمام محله. ويمكن الدعوة الي الحفاظ علي النظافة من خلال ثلاثة محاور: أولا: الدعوة الدينية, حيث ان الدين يدعو الي النظافة التي هي من الايمان. ثانيا: التنبيه من خلال وسائل الإعلام علي أهمية النظافة صحيا وبيئيا, ويمكن أن تشارك وزارتا الصحة والبيئة لتوعية المواطنين الي هذا الجانب. ثالثا: أن يقوم مجلس كل مدينة شهريا بتقييم أوضاع النظافة في أحياء المدينة, والحي الذي يحقق تقدما ملحوظا في مستوي النظافة مقارنة بغيره يمنح مكافأة مالية تشجيعية, لعل هذا يكون حافزا. ولكن تنفيذ كل هذه الجهود مرتبط أولا بالايمان بأهمية النظافة في حياة الأفراد والمجتمع, وبدون هذا الشعور الذي يؤدي الي عمل حقيقي فلن يكون ممكنا تفادي ازدياد القبح والتخلف, مع ملاحظة ان معظم مشاكل مصر يمكن حلها بالنواحي التنظيمية فقط, ولا تحتاج بالضرورة الي امكانات مادية لحلها. د. أحمد توفيق