معركة إنتخابات مجلس الشعب القادمة خلال شهور قليلة ستكون الأشد شراسة بالنسبة للمرأة رغم الكوتا التي من المتوقع أن تجعلها أكثر صعوبة.. فالتحديات والمعوقات التي تعترض المرشحات رصدتها دراسات متخصصة كشفت عن أي الخطير فيها أنها من الموروثات الثقافية واجتماعية وبعضها مرتبط بالعلاقة بين المرشحات والناخبات.. وكشفت الدراسات أيضا عن أدوار مهمة يجب أن تقوم بها الجمعيات الأهلية, وأجهزة الإعلام لدعم جهود المجلس القومي للمرأة, فضلا عن أهمية تعميق دور الأحزاب. من هذه الدراسات ماقام به المجلس القومي للمرأة حول الصفات الواجب توافرها في المرشحة لإنتخابات الشعب والتي تستعرضها ليلي بسيوني عضو المجلس القومي للمرأة وعضو مجلس الشوري من أهم هذه الصصفات مايلي: أن المرشحة بصفة حسن السمة, والقدرة علي خدمة الناس والتواجد بينهم, وشعبية المرشحة وثقتها بنفسها, مع القدرة علي تكوين علاقات إجتماعية مع الآخرين, وتمتعها بمهارات القيادة, ومهارات الإتصال والقدرة التفاوضية الي جانب المصداقية والشفافية والأمانة. أما عن المعوقات التي وجدتها الدراسة فمن أهمها: رغبة الرجال في الإستحواذ عليالمقاعد في المجالس المحلية, وهذا التمييز عادة تدعمه الموروثات الثقافية التي تستنكر حصول المرأة علي مقعد في البرلمان وتري أن الرجل هو الأحق بذلك, والعادات والتقاليد وتمثل أحد أهم العقبات وهي نتيجة للتنشئة الإجتماعية من كل مؤسسات المجتمع وعدم التشجيع من جانب بعض النساء ورغم أن هذا الأمر يبدو صادما إلا أن معظم البحوث والدراسات التي أجراها المجلس ومنها إستطلاع للرأي حولالمرشحات لمجلس الشعب عام2000 أن تدني نسبة تمثيل المرأة في البرلمان يرجع الي المرأة ذاتها مما يعكس الصورة السلبية للمرأة عن المرأة, وعدم ثقة حواء في حواء, مع عدم وجود مساعدين مدربين وعدم الإلمام ببعض الجوانب القانونية, ونقص الرعاية الإنتخابية المناسبة وهي عقبة يعاني منها معظم المرشحين سواء نساءا أو رجالا نتيجة لعدم القدرة المالية علي الإنفاق عليالدعاية, وإن كانت النساء يعانين بالإضافة الي ماسبق من عدم القدرة علي الوجود المكثف في الشوارع والأماكن العامة يضاف الي ذلك تدني مستوي الوعي كثير من الناخبين وسلبيتهم وإنغلاقهم الفكري والتقليل من قدرة المرأة عليالمشاركة. وتضيف ليلي بسيوني أن المجلس القومي للمرأة يقوم بدور رائد لإزالة هذه المعوقات أو التخفيف من حدتها لكن لابد أن تتضافر جهود كل الأطراف في المجتمع. وتشير نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة, الي أن هناك صعوبات يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار أهمها: دوائر النساء عددهما كبير جدا ومكلفة للغاية ففي محافظة القاهرة مايعادل8 دوائر وهناك دوائر تشتد فيه المنافسة التي تصل الي حد الإقتتال بين النساء أنفسهن فعلي سبيل المثال هناك64 طلبا من أحد الأحزاب علي دائرة واحدة دوائر النساء وفقا للطريقة التي حددت بها لايمكن إعتبارها أفضل الطرق بل أنها تعمق فكرة الإقصاد للنساء ويمكننا القول بأن النساء قد دخلن في معركة حامية الوطيس نرجو أن تسهم في وصول أفضل العناصر النسائية وتضيف نهاد أبو القمصان أنه تم عمل دراسة ميدانية العام الماضي حول أثر العنف الأنتخابي علي التحول الديمقراطي والمشاركة السياسية للنساء إنتهت الي أن زيادة نسبة العنف في الأنتخابات يؤدي الي إحجام النساء عن المشاركة السياسية في الإنتخابات( كناخبة ومرشحة) لذلك كان لابد من التصدي لكافة زشكال الخروج عن القانون في الإنتخابات.. ومنع كافة أعمال البلطجة وفق الإنتخابات في الدائرة التي يثبت فيها قيام المرشحين بشراء أصوات الناخبين.