كتبت إيمان عراقي: ذكرت دوائر عقارية أن أسواق الاسكان شهدت ارتفاعات متفاوتة بعد فرض الضريبة الجديدة علي الحديد والأسمنت وما يتجاوز ضعف قيمة الضريبة علي الرغم من معاناة السوق من تراجع الطلب هذا الصيف وزيادة المعروض بصورة ظاهرة خاصة في المدن الجديدة. وكان مسئولون قد صرحوا في وقت سابق, بأن الضريبة الجديدة لن تؤثر علي السوق, إلا أن الشركات المطورة وأصحاب العقارات بررتا الاتجاه إلي رفع الأسعار نتيجة ارتفاع تكلفة المواد الخام وبصفة خاصة الحديد والأسمنت, وكان قد تم البدء في تطبيق ضريبة جديدة علي الحديد بنسبة8% هذا الشهر, إضافة إلي ضريبة بنسبة5% من سعر التداول علي الأسمنت. ويرجع المهندس محمد عبدالعاطي رئيس شركة للاستثمار العقاري, تمسك أصحاب العقارات بالزيادة الجديدة في الأسعار إلي أن جانبا كبيرا من الوحدات المعروضة جري إنشاؤها في ظل أسعار الحديد المرتفعة, كما أنه لا يمكن تجاهل تأثير الضريبة الجديدة علي تكلفة البناء. وحول الأسعار الحالية للشقق في المناطق المختلفة, قال إن أسعار المتر المربع في الوحدات السكنية بمصر الجديدة ومدينة نصر يتراوح بين3 و6 آلاف جنيه تبعا لمستوي البناء, فيما يصل إلي8 آلاف جنيه في المهندسين والدقي, و4 آلاف جنيه في المعادي والهرم كمتوسط عام للأسعار في هذه المناطق. وتشير الدوائر العقارية إلي ارتفاع المعروض عن الطلب في المدن الجديدة بصورة تفوق الطلب عدة أضعاف مما جعل الأسعار في هذه المدن تقل بصورة واضحة عن أحياء القاهرة التقليدية, وطبقا لهذه التقديرات فقد بلغت أعلي الأسعار في القاهرةالجديدة بمتوسط4 آلاف جنيه للمتر المربع تقل إلي2000 جنيه في مدن الشروق والعبور وحدائق الأهرام, فيما تعرض أقل الأسعار في مدن بدر و15 مايو بمتوسط ألف جنيه للمتر المربع في الوحدة السكنية. ويضيف أحمد الشريف صاحب إحدي شركات التسويق العقاري, أسبابا أخري للارتفاع الحالي للأسعار برغم انخفاض الطلب بينها ارتفاع أسعار الأراضي وارتفاع أجور الأيدي العاملة التي تضاعفت هذا العام والالتزام في تنفيذ اشتراطات البناء في الأحياء والمدن الجديدة, وتوقع أن تتجه السوق في الفترة المقبلة نحو الاسكان المتوسط بعد تشبع أسواق الإسكان الفاخر بصورة تزيد عن الحاجة.