لوحت الولاياتالمتحدة بإمكان فرض عقوبات علي إسرائيل والفلسطينيين في حال إخفاقهما في احراز تقدم في محادثات السلام وحل الدولتين. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أن جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط هدد عشية زيارته للمنطقة إسرائيل بعقوبات في حال اخفاقها في تحقيق تقدم في محادثات السلام. ولوح ميتشيل بإمكان تجميد الولاياتالمتحدة لمساعداتها لإسرائيل في حال اخفاقها في احراز التقدم المطلوب, وأوضح أن الولاياتالمتحدة سوف تستثمر الحوافز أو العقوبات ضد الجانبين, مشيرا الي أنه يمكن لواشنطن تجميد تأييدها الخاص بمساعدة إسرائيل. وأكد المبعوث الأمريكي ضرورة أن تظل كل الخيارات مفتوحة, وقال: ينبغي أيضا علي الجانبين الاقتناع بماهية مصالحهما المهمة, وأشار الي أنه تم احراز نوع ما من التقدم, وأن بلاده ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, أنها لن تقدم تنازلات جديدة, وأعلنت تمسكها بشرط إبعاد عدد كبير الأسري في صفقة تبادل الأسري بين إسرائيل وحركة حماس, وقال نيتانياهو: انه لن يتراجع عن شرطه بإبعاد عدد كبير من الأسري عن الضفة الغربية الي قطاع غزة أو دولة أجنبية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل قررت أن تبعث برسالة شديدة اللهجة لحركة حماس تقول انها لن تقدم أي تنازلات. في حين علق ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, بأن الولاياتالمتحدة تعمل علي إعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون شروط مسبقة, بأنه لم يصل الي السلطة الفلسطينية رد رسمي للتعليق, ولكن ما تطلبه السلطة ليس شروطا, وانما التزامات حددتها اتفاقات دولية وقرارات دولية سابقة. فيما قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين: إن استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الشامل للاستيطان. وأكد عريقات أثناء لقائه مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنشتاين أن الجهد الدولي المبذول حاليا لكسر الجمود الذي يكتنف محاولات اعادة إطلاق المفاوضات يجب ألا يرتكز حول البحث عن مخارج, وانما يجب أن يكون نقطة ارتكازه لايجاد حلول. وأوضح أن محاولات استئناف المفاوضات مع استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية, ومع رفض الحكومة الإسرائيلية الرسمي والعلني لاستئنافها من النقطة التي توقفت عندها, لن يؤدي إلا لمزيد من التصلب الاسرائيلي واستمرار سياسة الاملاءات وفرض الحقائق علي الأرض ومحاولات استباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي حول كل هذه القضايا, قبل أن تبدأ المفاوضات. وعلي صعيد آخر, ذكرت الاذاعة الاسرائيلية, أن فلسطينيين أطلقوا صاروخين من قطاع غزة, أحدهما سقط جنوب مدينة عسقلان, كما أطلق فلسطينيون آخرون قذائف مورتر وصاروخاا مضادا للدبابات صوب قوة اسرائيلية كانت تقوم بعمل دورية علي الحدود مع قطاع غزة. ونقلت الاذاعة عن قائد المنطقة الجنوبية يواف جلانت قوله: إن الهدوء الذي يسود منطقة جنوب اسرائيل مؤقت, وأن علي السكان أخذ الحيطة والحذر, وأن يستعدوا لجولة جديدة من القتال يجري الاستعداد لها من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة. كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية, وسيرت آلياتها في أزقة وشوارع البلدة, كما اقتحمت مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.