ميتشيل يهدد إسرائيل بتجميد المساعدات الأمريكية إذا لم تحرز تقدماً في مباحثات السلام

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل هدد عشية زيارته إلي إسرائيل بأن الولايات المتحدة ستجمد مساعداتها إلي إسرائيل إذا امتنعت عن المضي قدماً في محادثات السلام مع الفلسطينيين وتبني حل من الدولتين.
ونقلت الصحيفة في موقعها علي الإنترنت عن ميتشيل قوله: إن الولايات المتحدة سوف تستخدم الحوافز أو العقوبات ضد كل من الجانبين.
وقال ميتشيل إن الولايات المتحدة يمكن أن تجمد بموجب القانون الأمريكي، دعمها للمساعدات لإسرائيل، مضيفاً أن كل الخيارات تتطلب أن تظل مفتوحة وأن الجانبين يتعين إقناعهما بشأن ماهية مصالحهم الخاصة. وقال المبعوث الأمريكي إن بعض التقدم أحرز وأن بلاده ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات.
ومن ناحية أخري طالب وزير شئون الأسري عيسي قراقع بالإفراج عن 320 أسيراً فلسطينياً معتقلين ما قبل اتفاق أوسلو ويقضون أحكاماً عالية وهم من قدامي الأسري الذين رفضت حكومات إسرائيل المتعاقبة الإفراج عنهم.
من جهة أخري ذكرت مصادر فلسطينية أن مسلحين مجهولين فجروا في وقت مبكر أمس مقهي للإنترنت بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ومن جانبه أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يتطلب الوقف الشامل للاستيطان وذلك رداً علي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي دعت مساء أمس الأول إسرائيل والفلسطينيين إلي استئناف مفاوضات السلام، بدون شروط مسبقة كما دعت الوزيرة الأمريكية الفلسطينيين إلي محاولة وقف النشاطات الاستيطانية عبر مفاوضات حول القضايا الأساسية بدلاً من جعل وقف الاستيطان شرطاً لاستئناف المحادثات المجمدة.
وقال عريقات في معرض رده علي كلينتون في تصريح للوكالة الفرنسية سنستمر في مساعينا حتي تتمكن الإدارة الأمريكية من إلزام إسرائيل باستئناف المفاوضات علي أساس الالتزامات الواردة في خارطة الطريق خاصة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي والقدس.
وأكد أن استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الشامل للاستيطان.
وتابع عريقات كما نأمل أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر عام 2008، ونريد اعترافاً واضحاً بحل الدولتين والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 . وأضاف هناك جهد عربي مساند للقضية الفلسطينية من قبل جميع الدول العربية خاصة تحرك مصر والأردن والسعودية مع الإدارة الأمريكية وهذا الموقف تم إبلاغه للإدارة الأمريكية من قبل هذه الدول.