أعرب السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين عن اعتقاده بأن قندهار هي كلمة السر للنصر في أفغانستان. وأوضح أن قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) والقوات الأفغانية ستكسب الحرب إذا نجحت في السيطرة علي إقليم قندهار معقل حركة طالبان وتعزيز قبضتها عليه. كما حذر من أن قتالا شرسا مازال ينتظر القوات الدولية, متوقعا أن ترتفع الخسائر علي المدي القصير. وقال ماكين, في ختام زيارة قام بها إلي مدينة قندهار جنوبافغانستان أمس الأول برفقة مشرعين أمريكيين, إن طالبان تدرك أن قندهار تشكل مفتاحا للنجاح والفشل في آن واحد, لافتا إلي أن نتيجة العملية علي تلك المدينة سيكون لها تأثير كبير علي نتائج الحرب. يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه أفغانستان جارتها باكستان بالقضاء علي الجماعات الإرهابية علي أراضيها. ودعا مستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين سبانتا الحكومة الأفغانية اتخاذ تدابير جدية ضد من وصفهم بالجماعات الإسلامية التي تشن هجمات علي أهداف أفغانية انطلاقا من ملاذات آمنة داخل أفغانستان.وأكد المسئول الأفغاني أن بلاده لديها أدلة كثيرة علي أن السلطات الباكستانية تسمح لتنظيم القاعدة وغيره من المنظمات الإرهابية بالعمل علي أراضيها. وأنها قدمت تلك الأدلة عدة مرات إلي إسلام آباد.وأضاف أنه ليس خفيا علي أحد أن للإرهابيين ملاذات آمنة في باكستان ومراكز تدريب وأنهم قادرون علي دخول أفغانستان وشن اعتداءات فيها ثم العودة مرة أخري لباكستان, معتبرا أن إسلام آباد فشلت في التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة القبائل علي الحدود مع أفغانستان. وعلي الصعيد الميداني, ارتفع عدد القتلي في صفوف القوات الدولية إلي نحو433 قتيلا منذ بداية العام الحالي, وذلك عقب الإعلان عن مقتل ثلاثة جنود أمس الأول جنوبأفغانستان. وأشارت مصادر عسكرية في قوات حلف الأطلنطي إلي أن الثلاثة لقوا مصرعهم أمس الأول إثر انفجار عبوات ناسفة. وفي الوقت ذاته, كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن أن ما لا يقل عن4,2 مليار دولار تم تهريبها نقدا من أفغانستان إلي الخارج عبر مطار كابول خلال السنوات الثلاث الماضية.