من المعروف بل من البديهي أنه إذا لم يحترم أحد أعضاء الأحزاب, أو النقابات أو النوادي أو أي من منظمات المجتمع المدني الأخري, النظام المتبع فيها أو خالف تعليماتها أو خرج عن اللوائح الداخلية لها فإن مصيره هو الطرد من العضوية.ولكن لنأخذ حالة إسرائيل: فهي عضو في الأممالمتحدة, ومع ذلك فهي لم تنفذ أيا من عشرات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن أو الجمعية العامة بدءا من القرار الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين أو تعويضهم الصادر عام1948, ومرورا بالقرار رقم242 لعام1967 الخاص بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عدوانها علي الدول العربية في يونيو من ذلك العام, وانتهاء بحكم محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية الجدار العنصري العازل الذي تقيمه إسرائيل والصادر عام2004 لذلك إذا كان للعدل مكان ومكانة في تعامل المجتمع الدولي مع إسرائيل وليس المعايير المزدوجة فإن ذلك يقتضي أن يكون جزاؤها الطرد من الأممالمتحدة ومن المنظمات والوكالات والأجهزة التابعة لها. د.شعبان عبد العزيز عفيفي مصر الجديدة