سوق العتبة من اقدم اسواق الخضر والفاكهة في العاصمة ورغم أنها نشأت سوقا حضارية في وسط المدينة الا انها بمرور الوقت تحولت إلي أكبر بؤرة عشوائية في الميدان. بل وفي قلب العاصمة ولم يعد مظهرها ملاءما لمايجري من تطوير في ميادين العاصمة. في سوق العتبة لاتنقطع حركة السير والإشغالات علي مدار اليوم.. تحقيقاتالأهرام تحولت في السوق الساعة12 ظهرا.وبدأت رحلة البحث عن المتاعب لان سوق العتبة لها عدة مداخل منها مدخل ميدان العتبة والآخر من الجهة الخلفية لشارع الأزهر وعند التجول استوقفتني عدة أشياء منها الحارات الضيقة المؤدية إلي شوارع جانبية وبيوت عشوائية لابد من ازالتها بالإضافة لانتشار الباعة الجائلين في كل مكان علي الارصفة ولاتترك أي فرصة للمشاة وذلك إلي جانب أصحاب المحال التجارية المتلاصقة إلي جانب بعضها بشكل لا يتيح الفرصة حتي للمتفرج أو المشتري ان يتجول بحرية ويختار ما يشاء. كما يوجد أيضا داخل سوق العتبة الكبير التي نراها عند المرور من حولها عدة سويقات مثل سوق الفاكهة والخضار وسوق الأدوات الكهربائية ومستلزماتها وبيع وشراء تليفونات المحمول والأدوات المنزلية ولكن الشيء المثير للجدل هو ان بعض الباعة يقومون بالتمثيل علي المشتري لاقناعه بالشراء حتي إذا كان بربع ثمن المنتج ومعظم هذه المنتجات مهربة أو مغشوشة وليست اصلية. الحاج محمد عبد الفضيل تاجر يقول: تم إنشاء سوق العتبة منذ أكثر من50 عاما وكانت مجرد محال تجارية علي واجهة الميدان ولكن بمرور الوقت ازداد الحال سوءا بالباعة الجائلين الذين لانعرف لهم هوية أوحتي من أين أتوا وأيضا بتكدس الأسواق داخل بعضها مثل سوق اللحوم المستوردة والدواجن التي يقبل ويتوافد عليها الزبائن من جميع انحاء الجمهورية لانها اصبحت مشهورة ببيع اللحوم وبالأسعار التي تتناسب مع جميع الطبقات. ومنذ الزمن البعيد وسوق العتبة لها اسمها الذي يقبل عليه الزبائن لذلك فان حركة البيع والشراء كبيرة جدا ومستمرة حتي الساعات الأولي من الصباح ولكن في المناسبات والأعياد حركة السوق لاتتوقف والمحال لاتغلق أبوابها ويستكمل حديثه قائلا: إن هناك بعض المشاكل التي تواجهنا كتجار وهي انتشار مثل هؤلاء الباعة الجائلين الذين يهددون باندثار المنتج الاصلي سواء المحلي أو المستورد, وأيضا منذ عدة سنوات كان هناك اقتراح من قبل الحكومة بفكرة نقل سوق العتبة إلي مكان آخر خارج المدينة لكنها لم تنفذ الفكرة بسبب رفض التجار ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ان الزبون ارتبط بهذا المكان لانه قريب من وسط العاصمة بدلا من الاماكن البعيدة. وانتقلنا إلي سوق اللحوم المستوردة داخل سوق العتبة فتقول حسنية مرزوق تاجرة لحوم ودواجن داخل السوق اننا أيضا مظلومون ولانجد أي مكان آخر لعرض وبيع البضاعة لان الحكومة تقوم بمنع باعة اللحوم والدواجن من الوقوف والانتشار في أي مكان لذلك لابد من توفير اماكن مخصصة لهم تتيح فرصة البيع والشراء ولكننا أيضا من اشد متضرري الإهمال لانه علي سبيل المثال في العام الماضي وبالتحديد في شهر أغسطس نشب حريق كبير في الأدوار العليا للمحال التجارية في سوق العتبة في بضاعة كانت مخزنة بطريقة غير آمنة حيث القي احد العمال سيجارة اشعلت النيران واستمرت لعدة ساعات وتم اطفاؤها بصعوبة بالغة نظرا لاستحالة دخول سيارات الإطفاء بسبب ضيق المكان وخلال جولتنا في سوق العتبة سألتا احد المارة عن فكرة نقل هذه السوق إلي مكان آخر سواء بعيد أو قريبا فاجاب علي عوض موظف انها فكرة صائبة لأن ميدان العتبة قيمة تاريخية يجب الحفاظ عليها وبالتالي لابد من تطوير الميدان تطويرا شاملا واولي خطوات هذا التطوير نقل سوق العتبة إلي مكان خارج وسط المدينة.