شارع المعز لدين الله الفاطمي هو أول شارع في القاهرة الفاطمية وأغني شوارعها بالآثار الاسلامية التي تتجاوز33 أثرا, وقد بدأت المرحلة الثانية للتطوير وتتكلف40 مليون جنيه. وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة, وبالرغم من افتتاح الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء المرحلة الأولي من تطوير الشارع مؤخرا الا ان مراحل التطوير تسير بشكل سريع ومنظم . ملامح التطوير استعرضها الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الذي قال إنه عرض علي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مشروعا متكاملا لإدارة الأماكن التي سيتم ترميمها باسنادها إلي إدارة مستقلة للأنها أصبحت منطقة ذات طبيعة خاصة ولو أعيد التعامل معها بنفس الأسلوب القديم يمكن أن تتدهور مرة أخري وتقابل العديد من المعوقات.وبمجرد أن نحصل علي الموافقة ستتحول الأماكن التي تخرج للنور واحدة تلو الأخري إلي إدارة مستقلة تحفظها كمتاحف مفتوحة يتم الحفاظ عليها. وتطبق هذه الأفكار في روما, ومدريد, وباريس, وأكد ضرورة وجود أماكن لإيواء السيارات حول هذه المزارات لاستحالة دخولها. كما أن قسم شرطة الجمالية أيضا تحول إلي مزار سياحي بعد أن تم تخصيص قطعة أرض جديدة لانشاء قسم شرطة بديل لقسم الجمالية. وتوضح الأثرية أماني محمد توفيق مدير منطقة آثار المشهد الحسيني بالجمالية ان الهدف من المشروع هو انقاذ الآثار وتحويل الشارع إلي متحف مفتوح للآثار الاسلامية ويضم جميع الآثار وترميمها, وأيضا تجهيز واجهات المنازل والمحال التجارية بشكل يليق مع واجهات الآثار وتطوير الشارع, ويتم إخلاء جميع الاشغالات التي بها واستكمال عملية التطوير والترميم وهناك مسجد محمود محرم وقد تم الانتهاء من ترميمه, ومسجد مرزوق الأحمدي وهو من ضمن مشروع الترميم حتي المشهد الحسيني كما سيلحق مشروع الترميم, وتعديل واجهات المحال والمنازل والوكالات المطلة علي الشارع وتجديد جميع المرافق بالتعاون مع محافظة القاهرة ضمن إطار مشروع تطوير القاهرة التاريخية. ثم نبدأ بعد ذلك تغيير أنشطة المحال المضرة بالآثار مثل المطاعم التي تستخدم أنابيب الغاز لتحويلها لأنشطة صديقه للبيئة والآثار أيضا. وستتم إضاءة الشارع بشكل يتناسب مع شكل الآثار بالفوانيس الملونة التي تضيف جمالا علي الآثار في الفترة المسائية مما يزيد من معدل الأفواج السياحية التي ستقوم بزيارة المنطقة في الفترة المسائية بدلا من الاقتصار علي الفترة الصباحية فقط. كما سيتم تزيين الأرض بالبلاط ليتحول الشارع إلي متحف مفتوح. وتقوم شركة المقاولون العرب( عثمان احمد عثمان) بتنفيذ المشروع في المنطقة. وسوف يتم إخلاء المنازل وصرف التعويضات للمواطنين بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار لإعطاء بدائل سكنية أو نقدية مثل وكالة أوده باشا وهو الأثر رقم(19) وهو عبارة عن وكالة تجارية ضخمة فيها عدد كبير من المحلات الداخلية والخارجية ومنزل أثري ملحق به وسبيل وكتاب. وقام ورثة أوده باشا ببيع الوكالة لورثة سالم بازرعة وهو تاجر تركي, ويتم الآن إخلاء الوكالة وتعويض الورثة بالبدائل المادية أو الأماكن البديلة وبعد الاخلاء يتم الترميم, وتكون هناك عودة للدراسات القديمة الموجودة لدينا لرجوع الآثر لشكله الأصلي, وإزالة أي تغيير قد يكون قد طرأ عليه. ومن أهم المشاكل التي تواجهنا حاليا عدم فهم الناس لطبيعة عملنا وظهور بعض الشائعات التي توضح أن هناك بعض الاجراءات الخاصة بانتزاع حقوق البعض أو أنهم سيتضرروان من المشروع, ولهذا فقد تحاور وزير الثقافة مع أصحاب المحال والسكان لتوضيح الحقيقة وتهدئة الناس وبدء العمل. وقد تم نقل سوق الليمون والبصل والثوم ومنع دخول السيارات عن طريق البوابات الالكترونية واختفاء عربات الكارو والدواب لظهور المنطقة بشكل حضاري. وأضاف خضر مدبولي مدير عام آثار الجمالية غرب إن شارع المعز يضم العديد من الآثار من العصور التاريخية منها الفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني, كما تتميز المنطقة بالعمارة الحربية متمثلة في البوابات والعمارة الدينية متمثلة في المساجد والعمارة التجارية متمثلة في الوكالات وخدمة الناس متمثلة في السبل والتكيات, ويعتبر شارع المعز العمود الفقري للقاهرة الفاطمية الذي يبدأ من باب الفتوح لباب زويلة وطوله أكثر من1000 متر, وكان هذا الشارع يضم قصر الخلافة( الشرقي والغربي) الخاص بالخليفة الفاطمي. ويقول رجائي حسين مدير عام مناطق آثار الجمالية: تنقسم منطقة الجمالية إلي ثماني مناطق أثرية منها: الجمالية غرب وخان الخليلي والدرب الأصفر وبيت القاضي وأم الغلام وشارع المعز والدراسة وبها105 آثار مسجلة. ويعتبر95% منها أوقاف للخير و5% منه فقط أملاك خاصة مثل عائلة بازرعة وأوده باشا, ويتم تعويضهم تعويضا عادلا وفقا للهيئة العامة للمساحة, مع توضيح أن هذا الملك أثر لايمكن التغيير فيه.