منذ أن أعطت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية اشارة البدء لتعمير شمال سيناء بدأت تتوالي جهود المخلصين من أبناء مصر. وازداد الحماس واتسع نطاق المشاركة.. وظهرت اللهفة علي تقديم كل ما يسهم في تحسين مستوي معيشة أهالي سيناء خاصة النساء اللاتي حرمن من الكثير من الحقوق لعقود عبر الزمن. وكان آخر هذه الجهود انشاء قرية الحسنة النموذجية والتي تم تشييدها علي أعلي مستوي لإقامة مشاريع تنموية وحضارية متكاملة تصبح وحدة إنتاجية متكاملة, هذا ما أكده اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء موضحا ان هذه المرحلة سوف تشهد أيضا افتتاح قريتين آخريين في( نخل) بوسط سيناء كل ذلك تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك التي شجعت المستثمرين لإعداد مشاريع علي اعلي مستوي لتحسين أوضاع أهل سيناء وتوفير الحياة الكريمة لهم. وأن زيارة السيدة سوزان مبارك كان لها أثر طيب علي أهل سيناء لأنهم شعروا بمدي اهتمام الدولة بهم.. فلاشك ان أهل البدو هم الدرع الواقية وحماة الحدود الشرقية, والمنطقة في حاجة إلي جهود المستثمرين المصريين ورجال الاعمال لتمويل المشروعات التي تخدم المناطق المحرومة من الخدمات الصحية( المناطق النائية) التي توجد بها تجمعات سكنية من البدو لمعاونة الاهالي ورفع مستواهم من امثال حسن راتب رئيس جمعية مستثمري سيناء ورئيس جامعة سيناء, وقد وصف اللواء مراد موافي المرأة السيناوية بأنها أمرأة قوية ليست قليلة الحيلة بل انها رمز التحدي وتمني ان يكون لها مساهمة اساسية في عملية التنمية ودعم مفهوم المشروعات الصغيرة كأسلوب مناسب لتمكين المرأة اقتصاديا مع العمل علي حل المشكلات والعقبات التي تواجهها من فقر, ومرض, وأمية مع العمل علي تحسين الوضع الذي تعيشه النساء ليتمكن من المساهمة بدورهن في عملية التنمية. الاهتمام بالمرأة السيناوية شمل ايضا اهتماما بصحتها التي تعد عنصرا مهما في عناصر التنمية والدليل علي ذلك انطلاق قافلة المنتدي التي نظمتها الجمعية العربية لمرضي الصدفية للمرة الثانية تحت شعار( معا من أجل سيناء) برئاسة الدكتورة أغاريد الجمال رئيس الجمعية بقرية الحسنة, إلي توفير الخدمات والرعاية الصحية لأهالي سيناء عامة والمرأة بصفة خاصة, حيث ضمت القافلة نخبة من الاطباء من جميع التخصصات من اساتذة كلية طب جامعة عين شمس, والقوات المسلحة وقاموا بالكشف علي أهالي سيناء وصرف العلاج بالمجان وتحويل بعض الحالات الحرجة لمستشفي عين شمس التخصصي, وقد قامت الدكتورة أغاريد الجمال بعلاج مرضي الصدفية من العريش وأهالي قرية الحسنة بأحدث العلاجات الطبيعية لهذا المرض, واوضحت أنه قد آن الاوان لتبني الجمعيات الاهلية مهمة الارتقاء بالدور التنموي للمناطق التي تحتاج للمساعدة ومحاولة حل المشاكل التي يعاني منها اهلها مؤكدة الدور المجتمعي لهذه الجمعيات من خلال بعض المبادرات المهمة في قضايا كانت حكرا علي الحكومة أو القطاع الخاص, وطالبت بأن تتحرك الجمعيات التي تهدف إلي العمل الخيري والتطوعي لخدمة هذه المناطق مشيرة إلي أهمية العمل علي ترسيخ فكرة التطوع كثقافة لابد ان يلتزم بها كل فرد في المجتمع المصري. وفي نهاية المنتدي كرم اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء الدكتورة أغاريد الجمال ومجموعة الاطباء والاساتذة من المستشفيات العسكرية ومستشاري وزارة الصحة علي جهودهم المبذولة من أجل رفع المستوي الصحي لأبناء سيناء والنهوض بها, مؤكدا ان الفقر والجهل والمرض لا يعني بالضرورة الضياع وانما قد يدفع هذا المثلث للتحدي الذي يعقبه نجاح.