عند سفح أهرامات الجيزة إجتمع حشد كبير من المفكرين و الأكادميين و الإعلاميين لإطلاق الطبعة العربية من كتاب' نصف العالم الأسيوي. بحضور مؤلفه د. كيشور محبوباني عميد معهد لي كوان يو للسياسة العامة التابع لجامعة سنغافورة و د. محمود محيي الدين وزير الإستثمار الذي قام بكتابة مقدمة الطبعة العربية للكتاب و مشاركة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة و السكان. و شهد اللقاء نقاشا حول أبرز الأفكار التي طرحها كيشور محبوباني في كتابه و أهمها النظرية الخاصة بتحول ميزان القوي ناحية الشرق, و توقع خفوت نجم الحضارة الغربية و الأمريكية و إنتهاء سيطرتها علي الإقتصاد العالمي دون أن يعني ذلك انتهاءها ولكنها ستظل وفقا لنظريته مستمرة لسنوات قادمة كأحدي الحضارات العريقة. وأكد محبوباني أن الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تأثيرات كبري عجلت بفكرة انتقال السيطرة و القوي الي الشرق. مضيفا أن الكتاب و ما طرحه من أفكار شهد معارضة كبيرة من جانب الغرب و أمريكا و رفض قاطع لفكرة إنتهاء السيطرة الغربية. وأكد محبوباني علي ضرورة وضع عملية الإنفاق علي العلم والمعرفة ضمن أولويات الدول التي تستهدف التقدم موضحا أن إنفاق الولاياتالمتحدة علي هذه المجالات بلغ340 مليار دولار, وبلغ الإنفاق الآسيوي380 مليار دولار, مضيفا بأن الدول الآسيوية في صعودها تتمسك بالأركان السبعة للحضارة الغربية. و في تعليق د. محمود محيي الدين علي الكتاب و الذي تخلي فيه عن صفته الرسمية كوزير و تحدث كأديمي وأستاذ للإقتصاد أشار الي أن الإستثمارات الأجنبية كان لها دورا هاما في الصعود الكبير للدول الأسيوية و هو من الأمور التي اغفل الكتاب الإشارة اليها كذلك إعتماد هذه الدول علي الأسواق الغربيةوالأمريكية لتصريف منتجاتها كما إنتقد د. محمود إنحياز المؤلف الواضح الي الأسيويين بإعتبارهم الأقدر علي حل مشكلات العالم دون إعطاء دليل علي ذلك. كما نبه محي الدين الي إعتبار مؤلف الكتاب أن العالم ينقسم بين أسيا و الغرب متجاهلا بقية الدول.