فشل التنظيم وفشل الوصول السبب.. شاهدوا يوم تفوق واحدا تعرفوا معني الالتزام والعمل والانتماء! ** مؤكد أنه في بلدنا ناس لهم وظائف وأعمال في كل مجال لكنهم لا يعملون... والمؤكد أن في الوطن مصريين يعملون بجد وبإخلاص وبحب عن قناعة ويقين بأنهم أصحاب رسالة يهون العمر نفسه في سبيلها... هذه والله حقيقة وللأسف أغلبنا لا يعرفها وحتي القليل منا الذي يعلمها بات في حيرة من أمرها بعدما أصبح كل ما نشاهده ونسمعه يدور في فلك السلبيات.. فسادا كان أم جنسا وفضائح.. وكأنه لا توجد علي أرض الوطن نماذج إيجابية وناس طيبون... ... والحديث فقط عن الجنس والفضائح من شأنه أن ينضح علي المجتمع إحباطا وتيئيسا وتهميدا وكأن حياتنا سوداء لا نقطة ضوء عليها أو أنه لم يعد في هذه الحياة شرف وضمير وقيم ومبادئ... رغم هذا الخلط الفاجر تبقي الحقيقة التي أؤمن بها ويقيني منها تام.. حقيقة وجود مصريين في كل المجالات علي أرض الوطن يؤمنون بقيمة العمل ويعملون في صمت ويؤدون بنجاح.. أؤمن بوجودهم رغم كل محاولات الهدم والتشكيك! هذه الحقيقة أراها أمامي وأجدها في عقلي وقلبي ووجداني كلما حضرت مناسبة عسكرية.. وهذا شهر أيام التفوق لوحدات القوات المسلحة.. ويوم التفوق كشف حساب سنة كاملة بالأرقام, وبيان عملي بالرجال للوقوف علي كفاءة وقدرات المقاتلين المصريين في كل الوحدات.. شاهدت الأسبوع الماضي ثلاثة من أيام التفوق في الصاعقة وفي حرس الحدود وفي المظلات.. والذي رأيته زادني يقينا علي يقيني بأن في الوطن مصريين يعملون فعلا في صمت ويعملون بجد ويعملون بحب ويعملون بانتماء... الذي شاهدته شهادة للإنسان المصري بأنه يملك مقومات النجاح وإن لم ينجح فابحث عن الإدارة... الذي شاهدته أكد لي أن هذه هي الحقيقة التي يحاولون التغطية عليها بحملات تصدير الإحباط والتيئيس. شاهدت في أنشاص معقل القوات الخاصة.. صاعقة ومظلات.. وهي قوات لها مهام خاصة في البر والبحر والجو تمكنها من الوصول إلي عمق وخلف خطوط العدو لتنفيذ مهام بكل الحسابات تبدو مستحيلة.. لكنها أبدا لم ولن تكون مستحيلة علي رجال يضعون أرواحهم علي أيديهم وقناعتهم الوحيدة النصر أو الشهادة... رجال القوات الخاصة بوحدات المظلات وقوات الصاعقة في فترة التدريب الأساسية والراقية يخضعون إلي تدريب بالغ القسوة ويقيني أنه لا سقف لصعوبته ومشقته ويتعرضون إلي ضغوط عصبية هائلة.. وفلسفة هذا الأمر أن التدريب الشاق والضغط الهائل في السلم يضمن وحوشا في الحرب والصهاينة أول من عرف هذا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. رجال القوات الخاصة بقوات الصاعقة ووحدات المظلات يعرفون أن الكثير من المهام التي تنتظرهم.. الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود!. مقاتل الوحدات الخاصة يعلم أن مهمته في عمق دفاعات العدو أو خلف خطوطه.. يصل إلي العدو في عمق خطوطه أو خلفها بالإبرار الجوي أي طائرات هليوكوبتر تنقله من أرض إلي أرض أو الإسقاط بالمظلات أو بدوريات برية أو بحرية مهمتها اختراق دفاعات العدو دون أن يراها وهذا الأمر بالغ الصعوبة ويحتاج إلي قدرات خاصة جدا وشجاعة فائقة جدا وخبرات هائلة جدا تمكن الدورية من النفاذ بخطوط دفاعات العدو وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الدورية تري العدو والعدو لا يراها.. كيف.. هذه مشكلتهم وإن شئنا الدقة عبقريتهم التي تحركها شجاعة لا نظير لها.. المهم أن يصلوا إلي المواقع المحددة والوصول والأهوال التي خاضوها ليست المهمة الرئيسية لأن المهمة تبدأ بعد الوصول.. سواء بنسف أو تدمير لمواقع محددة للعدو أو تمركز دفاعي مهمته تعطيل تقدم العدو لساعات معينة أو عمليات إغارات مختلفة علي نقاط قد تكون رادارات وقد تكون مخازن ذخيرة وسلاح أو تكون مركز تجمع لدبابات... تلك هي مهام القوات الخاصة المطلوب القيام بها وما إن تنفذها ويعرف العدو بوجودها ويرصد مكانها.. تأخذ هذه الوحدة قراراتها وفقا للواقع الموجود علي أرض المعركة.. والقرار الذي لا خلاف عليه.. إنزال أكبر خسائر بالعدو قبل الاستشهاد إن كانت مواجهة العدو حتمية وهذه الوحدة الخاصة في قلب قوات العدو.. وإن نجحت هذه الوحدة الخاصة في تنفيذ مهمتها والإفلات من حصار العدو لها..فإن سلامتها وعودتها مضمونة.. ومن نجح في اختراق الدفاعات وتنفيذ مهمة مستحيلة قادر علي العودة إلي قواعده برجاله وسلاحه.. لأنه قوات خاصة مصرية.. لا تعرف ليلا ولا نهارا ولا صيفا ولا شتاء وفي أي وقت وكل وقت تتدرب لأجل أن تكون علي أعلي درجات الكفاءة القتالية وجاهزة لأي مهمة في أي لحظة!. المقاتل في الوحدات الخاصة قلبه لا يعرف الخوف وقدراته بلا حدود وما حصل عليه من تدريبات جعلته صلبا صلدا لا يخشي مخلوقا وكيف يخاف من بشر وهو أصلا لا يخشي الموت.. ومن وصل إلي هذه الدرجة من كفاءة القتال مستحيل أن يتوقف إلا إذا توقف نبض قلبه.. مستحيل لأنه بالتصميم والإرادة والتدريب وتحمل الضغوط الصعبة الهائلة.. يعرف كيف يعيش أياما علي قطرات ماء ويعيش أسابيع علي كسرة خبز جاف ويعيش شهورا وسط الكهوف وداخل حفر في الوديان!. يعرف كيف يتسلق جبالا ويقطع كيلو مترات في وديان وأبدا لا يسقط أسيرا لعدو جبان!. شاهدت في الصاعقة والمظلات ما جعلني مطمئنا واثقا.. مطمئنا إلي كفاءة قواتنا الخاصة القتالية وواثقا من قدرتها علي أن تطول العدو حتي لو كان في سابع أرض.. وهذا المستوي المرتفع الراقي من الكفاءة القتالية وليد نظام والتزام وعمل وإخلاص وحب ووفاء.. وشاهدت في الجبل الأصفر يوم تفوق حرس الحدود الذي يحرس حدود مصر من كل خطر علي امتداد5580 كيلو مترا طوليا... آه والله5580 كيلو مترا.. شمالا من رفح وحتي السلوم لمسافة1030 كيلو مترا والجنوب الغربي من السلوم حتي العوينات لمسافة1100 كيلو ومن العوينات جنوبا إلي كوتناي علي ساحل البحر الأحمر لمسافة1230 كيلو والساحل الغربي للبحر الأحمر من رأس جمشة إلي كوتناي لمسافة1050 كيلو.. رأيت في يوم تفوق حرس الحدود عرضا رائعا مبهرا يشير إلي لياقة بدنية رائعة وإلي إتقان هائل وإلي قدرة علي استيعاب التدريب والذي بهرني في العروض الرياضية التي توضح معدلات اللياقة البدنية سواء في القوات الخاصة أو حرس الحدود.. ما بهرني أن الشباب الذي شارك في هذه العروض تجنيد شهري مارس وأبريل أي لم يكمل ثلاثة أشهر في الحياة العسكرية ومع هذا وصل إلي تلك المرحلة المتقدمة تدريبيا وحصل علي هذه اللياقة البدنية العالية وهذا معناه شيء واحد أن شبابنا بخير وأن العيب فيمن يتعاملون معه وأن نجاحه مضمون ومؤكد إذا وجد المناخ المناسب وخضع لنظام والتزام وعاش في منظومة معروف أولها ومعروف آخرها... المستوي الرائع الذي رأيته في يوم تفوق حرس الحدود.. يفتح كل مجالات الأمل ويدحض كل محاولات التدمير والتيئيس والتسويد.. رأيت شبابا تحول من حال إلي حال في أقل من ثلاثة أشهر.. ثلاثة فقط لكنها مختلفة جذريا عن كل السنوات التي سبقتها لأن فيها قيادة وإدارة ومنظومة عسكرية منضبطة ونظاما والتزاما وثوابا وعقابا وانضباطا.. فيها ما جعل الشباب يتحول180 درجة ودخل المنظومة وعثر علي نفسه وتعرف علي قدراته واكتشف أنه يقدر وعرف أن النجاح أسهل بكثير من الفشل.. فنجح الشباب وتغير الشباب جذريا إلي الأفضل وال90 يوما تدريب في المنظومة العسكرية أكسبته لياقة بدنية وأكسبته عضلات وأكسبته قوة ويمكن القول إنها أعادت صياغته وإن شئنا الدقة نحتت قوامه من جديد والضعف والترهل تحولا إلي قوة وشموخ... رأيت في يوم تفوق حرس الحدود.. أسلحة متطورة من كل نوع برا وبحرا ورأيت كفاءة قتالية عالية مطلوبة كما وكيفا ونوعا لحماية حدود مصر الممتدة آلاف الكيلو مترات. رأيت في القوات المسلحة ما يجعلني علي يقين بأن علي أرض الوطن مصريين يعشقون تراب هذا الوطن ويعملون بجد وبحب وفي صمت لأجل رفع شأن هذا الوطن. ..................................................... ** عندما لا يكون لمصر منتخب في كأس العالم الكروية.. ونحن لم يكن لنا فيها منتخب إلا مرة واحدة في العصر الحديث.. عندما يكون الوضع كذلك فلا يجب أن نتعامل مع كأس العالم علي أنها عشرة قديمة وكأنه لم يفتنا مونديال إلا ونحن فيه نلعب... عندما لا يكون لنا منتخب في كأس العالم نتحول في بيوتنا أو في الأندية والمقاهي أو في أي تجمع خلف شاشات تليفزيون.. نتحول إلي نقاد ومحللين وخبراء.. في اللعبة وفي التنظيم وفي التصوير وفي الإخراج وفي التدريب وفي كل ما نراه علي الشاشة قادما من مونديال جنوب أفريقيا... أغلبنا لا يعجبه العجب وما من شيء إلا وينقده وكأن كل الأشياء هناك غلط.. وكالعادة ننتقد الشيء ونشير إلي أنه خطأ لكننا أبدا لا نقول ما هو الصحيح الذي كان يجب أن يكون... تحول أغلبنا إلي نقاد لكل ما يحدث في مونديال.. هل هو نشع أو نضح للمرارة القابعة داخلنا في عقولنا نتيجة الفشل الذي عشناه وهو اثنان علي التوالي وليس فشلا واحدا... فشلنا في المنافسة علي تنظيم المونديال وللحقيقة أن ما حدث وقتها أكبر من الفشل وأكبر من أن أجد وصفا له لأن الذي يحصل علي صفر من24 في التصويت معناه أنه غير موجود علي الإطلاق ومعناه أننا سلمنا ذقوننا لمن لا يعرفون وما أكثرهم ومعناه أن تفكيرنا بعيد جدا عنهم وأن ما نسميه نحن تخطيطا هو في الحقيقة كلام فارغ بالنسبة لهم.. معناه أن الرياضة المصرية موجودة علي كادر الاحتراف ومحكومة بكادر هواة.. معناه مليون حاجة والمصيبة أننا لم نصلح حرفا بكلمة علي سطر في أي حاجة منها. والفشل الثاني وضربتان في الراس توجع.. هو عدم وصولنا إلي نهائيات كأس العالم المقامة حاليا والتي هي حديث العالم كله الآن.. وعدم وصولنا إليها أيا كانت الأسباب هو في النهاية إخفاق وفشل ولابد أن نعرف هذا لأن أي وصف آخر علي سبيل التبرير يغطي علي أخطاء وبالتأكيد هناك أخطاء وقعت وحدثت ومعرفتها أول خطوة علي طريق الإصلاح!.. بالتأكيد نشعر بالغيظ لعدم الوصول والمؤكد أن في أعماقنا مرارة نتيجة توالي مرات الفشل وهي خمس مرات فشل في العشرين سنة الأخيرة.. وقبلها غياب طال56 سنة والقراءة الصحيحة لهذا الحال أننا أقرب للفشل منا للنجاح بدليل أننا وصلنا للمونديال مرتين فقط خلال80 سنة وعندما كسرنا هذه الحلقة بعد غياب56 سنة وكان ذلك في عام1990 تصورنا أننا وضعنا أيدينا علي الأسباب التي أبعدتنا وبدأنا نعرف الاتجاه الصحيح إلا أن هذا التصور تبخر بعودة مسلسل الإخفاق الجديد الذي بلغ عمره الآن20 سنة والخطر الحقيقي فيه أننا نسمي الأمور بغير أسمائها والفشل الأخير في الوصول إلي المونديال وجدنا له ألف مبرر وصنعنا له ألف اسم وصدقنا أنفسنا واعتبرنا الظروف هي السبب ورحنا نطيب خاطرهم ونكافئهم رغم أنهم بكل اللغات فشلوا في الوصول إلي مونديال2010!. علي أي حال هذه عادتنا ولن نشتريها وهي سبب وكستنا في أمور كثيرة والمصيبة أنها أصبحت مرضا مزمنا تملك منا وجعلنا ننسي أننا في كل المواقف وكل السوابق.. نضحك علي أنفسنا ونخدع أنفسنا وننزل أقصي درجات الضرر بأنفسنا!. هل مسلسل الفشل.. جزء أول وجزء ثان.. وراء ردود فعلنا؟. هل عدم الرضا وانتقاد ما نراه في المونديال تنفيس عن المرارة القابعة داخلنا؟. هل ما يحدث منا أوصلنا إلي حل أو ممكن أن يقودنا إلي نتيجة.. هذا هو السؤال الأهم في كل هذه الحدوتة!. في تقديري أن هذا السؤال سيبقي بلا إجابة ما بقي التبرير سلاحنا!. ما علينا ولا حتي عليهم.. وتعالوا نتفرج علي المونديال الذي يضم32 منتخبا يفترض أنها الأفضل في قارات العالم وقت التصفيات المؤهلة ولا شك أن بينها منتخبات هي الأفضل في العالم كله ومعها منتخبات ليست كذلك لكنها وصلت بالنتائج وبالجهد وبالتوفيق وتلعب حاليا في الدور التمهيدي الذي ينتهي يوم29 يونيو الحالي... والدور التمهيدي في المونديال لا ننتظر فيه مستوي أو متعة أو حتي أداء لأن كل منتخب في مجموعته يلعب ثلاث مباريات وكل تفكيره أن النقطة لها ثمنها الغالي جدا والمنتخب الذي يتطلع للدورين قبل النهائي والنهائي يضع في حسبانه جدولة الجهد وعدم استنفاده في البداية حتي لا يفاجأ بالإجهاد في النهاية.. وهذه حقيقة لأن اللاعبين في كل المنتخبات مجهدون بما يكفي والنجوم الكبار منهم تم استهلاكهم حتي آخر لحظة مع أنديتهم التي ضمت النجوم الكبار لتنافس علي البطولة محليا وقاريا وبقدر ما يحصل النجم علي مال بقدر ما يبذل من جهد وبقدر ما يتحمل من ضغوط لأنه يلعب ليفوز ولا ينتظر منه شيء آخر وخلاصة القول.. اللاعبون جميعا مجهدون لأنهم تقريبا لم يحصلوا علي راحة بعد نهاية الموسم وتلك المسألة تشكل أزمة مستحكمة تواجه الفيفا من سنوات وليس من هذا المونديال.. مشكلة موعد كأس العالم الذي يجيء في نهاية موسم واللاعبون لم يحصلوا علي إجازات وينعكس هذا علي مستواهم بل وعلي مستوي المونديال ككل وأظن أن هذا الأمر وضح فيما أقيم من مباريات حيث لم نر إلا مباراة واحدة تستحق الإشادة وبطلها منتخب الماكينات الألمانية وفيما عداها مباريات متواضعة وأخطاء ساذجة ومنتخب كبير مثل المنتخب الإيطالي في مباراته أمام باراجواي فوق ال60 في المائة من تمريراته مقطوعة.. ومنتخب كبير مثل الأرجنتين لم يصدق أنه فاز بهدف علي نيجيريا واللاعبون فرحتهم طاغية في الملعب وأظن أن مبالغة منتخب الأرجنتين ومدربه مارادونا في فرحتهم بفوز بلا أداء.. أظن أن هذه المبالغة توضح أنهم في غير حالتهم الطبيعية وهم فعلا خارج مستواهم ليس لأنهم كبروا في السن أو نسوا الكرة إنما لأنهم مجهدون عصبيا قبل بدنيا من الموسم الطويل الذي عاشوه ولم يحصلوا علي استشفاء حقيقي منه.. ولماذا نذهب بعيدا وإسبانيا إحدي الدول المرشحة للبطولة خسرت أمام سويسرا غير المصنفة.. عجايب.. والله ولا عجايب ولا حاجة لأن النجوم منزوعة فعاليتهم.. ولهذا!. الدور التمهيدي أغلب المنتخبات تخطط للصعود بأقل جهد وبأي طريقة دون النظر لأداء ومستوي علي أساس أنه في دور ال16 يكون لكل حدث حديث!. في اعتقادي أن هذه الإشكالية ستبقي ما بقي موعد المونديال في نهاية الموسم.. ويقيني أن المشكلة باقية لأن تعديل موعد المونديال مستحيل لأن الأندية التي تملك اللاعبين ترفض وسترفض لأنها تدفع عقودا هائلة للنجوم وتتطلع لاسترداد أموالها في الدوري المحلي أو البطولة الإقليمية مثل دوري الأندية الأبطال في أوروبا... يقيني أن المشكلة ستبقي لأن القرارات المصيرية في كرة القدم تحكمها الأمور الاقتصادية لا الكروية.. وليس مهما موعد المونديال وانعكاسه علي النواحي الفنية لأن الأهم مليارات البث والإعلانات ومنها يتم دفع مئات الملايين عقودا للنجوم... كرة القدم لم تعد مجرد رياضة إنما أصبحت في الواقع أحد أضخم المشروعات الاقتصادية في العالم إن لم تكن أكبرها ومونديال مثل المقام حاليا في جنوب أفريقيا تجري فيه مليارات الدولارات ما بين إعلانات ملاعب وإعلانات تليفزيون وحقوق بث بخلاف المليارات التي تلعب وأقصد بها اللاعبين.. فأين هو النشاط الاقتصادي في أي مجال بالعالم الذي تتداول فيه كل هذه المليارات خلال أربعة أسابيع فقط هي عمر المونديال؟. الفيفا يقبل أن تقل المتعة الفنية ومقابلها تتضاعف المكاسب المادية.. وهذا ما يتم الآن في مونديال جنوب أفريقيا... عندما نقرأ حقيقة مثل هذه ونقارنها بأحوالنا الكروية تتقلب علينا المواجع.. عندنا لا متعة فنية ولا إيرادات مالية... ولا حول ولا قوة إلا بالله... وللحديث بقية مادام في العمر بقية [email protected]