أحوال بني اسرائيل, وتاريخهم, واخلاقهم, وقبائحهم, وجذور العنف في التاريخ اليهودي, كانت رسالة الدكتوراه للمرحوم الدكتور سيد طنطاوي شيخ الازهر عام1969 رحمه الله فمن يتدبر سطور الرسالة يقف علي حقيقة واحدة لا ثاني لها إن اسرائيل تلك الدويلة الصغيرة في مربع الشرق الأوسط, لا هدف لها الا النيل من الاسلام والمسلمين بكافة الوسائل. فمنذ ذلك التاريخ وما قبله وإسرائيل تتفنن في البحث عن وسائل للتضييق علي المسلمين في كل مكان سواء بالالة الجهنمية التي تمتلكها ومن هذه الوسائل ما استحدثته من ضريبة الأرنونا التي تضاف إلي سلسلة طويلة من الاجراءات التهويدية الخبيثة لتقليص الوجود الاسلامي والعربي في المدينة المقدسة. الارنونا ضريبة تفرضها بلدية الاحتلال مرة كل عام علي كل صاحب ملك مقابل الخدمات التي تقدمها البلدية من اعمار للشوارع, والانارة, والنظافة وغيرها, وتنقسم لنوعين الاول خاص بالعقارات السكنية, والثاني بالمحال التجارية وبطبيعة الحال غير ثابتة وقابلة للارتفاع. بلدية الاحتلال تحصل الارنونا وتقوم بانفاق29% منها علي المستوطنات اليهودية المقامة علي أراضي القدس العربية والاسلامية. أخطر ما في هذا الامر كثرة الاحكام القضائية التي تقضي بمصادرة المحال والعقارات علي المقدسيين الذين يتعثرون في دفع الضريبة المبالغ فيها والتي ترسل مع فواتير المياه لتقطع خدمة مياه الشرب عن الشعب المسكين. الارنونا التي فرضتها مصلحة الضرائب الاسرائيلية تطبق علي اصحاب المحال والعقارات في شكل حملات معززة من الشرطة الاسرائيلية وقوات حرس الحدود مما دفع اصحاب المحال الي غلقها, وتشير الاحصاءات الي أن هناك400 محل داخل البلدة القديمة قد اغلقت لتراجع نسبة المتسوقين حاليا إلي50% مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات فيما قبل انتفاضة الاقصي. الارنونا سلاح جديد تستخدمة اسرائيل داخل الاراضي المحتلة وبشكل هاديء لمصادرة العقارات وتحويل ملكياتها ضمن مخطط2020 لتتحول البلدة بعد ذلك ليهودية بقوة القانون, ناهيك عما يفعله الابالسة في بيت المقدس..