ظل البريطاني توماس ادوارد لورنس الملقب ب لورنس العرب لغزا مثيرا للجدل، فالرجل كان محل ثقة العرب وبطلا في نظرهم لوقت طويل. وكان أبرز قادة الثورة العربية للتحرر من الدولة العثمانية في نفس الوقت الذي كان يعمل فيه ضدهم مع الاستعمار البريطاني ويخدم المخططات الصهيونية. فمن هو لورنس الحقيقي؟ وكيف تحول من عالم آثار الي محارب وعميل للمخابرات البريطانية؟ وكيف بدأت رحلته وإلي أين وكيف انتهت؟ وما سر تلك الهالة التي احاطت به وكيف استطاع التغلغل داخل الصفوف العربية ليخاطب العرب بلغتهم ويجاريهم بعاداتهم ليوقع بينهم وبين الاتراك ويصبح الشخصية الاكثر بروزا في مجلس فيصل بن الحسين حتي وصف بأنه ملك العرب غير المتوج؟ وما كان دوره في مؤتمر السلام بباريس؟ وما هو السر وراء حادث درعا وما الذي حدث عندما أسره الاتراك هناك؟ ولماذا نجح كتابه أعمدة الحكمة السبعة ليتحول لأحد اهم الاعمال الكلاسيكية وكيف اعترف فيه بخيانته للعرب؟ وما السر في حرصه الشديد علي الغموض والبعد عن الاضواء الي حد شغل أدني المراتب في سلاح الطيران وهو بطل الحرب الشهير؟ في محاولة لكشف تلك الاسرار وبمناسبة مرور خمسة وسبعين عاما علي وفاة لورنس اعيد طبع كتاب لورنس لغز الجزيرة العربية لمؤلفيه انتوني ناتنج ولويل توماس بتقديم د. الحسيني الحسيني معدي الذي يختتم بملحق لتقارير لورنس السرية الي المخابرات البريطانية وبدراسة للتجربة اللورنسية في الوطن العربي ويعرض الدروس المستفادة منها للمستقبل حتي لا ينخدع العرب بلورنس آخر جديد. الكتاب يقع في464 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن دار الكتاب العربي