رؤية جديدة يطرحها المجلس القومي للشباب مع بداية مرحلة جديدة تأتي وسط ظروف تستدعي مشاركة الشباب في الحراك السياسي للوطن ومع بداية الإجازة الصيفية.. هذه الرؤية بدأت بأن طرح الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس أهمية التواصل مع الشباب علي امتداد الجمهورية لمعرفة ما هي القضايا التي تشغل اهتماماتهم, وكيف يمكن تحقيق المزيد من التواصل معهم وزيادة مشاركتهم في قضايا الوطن ومن أجل تحقيق ذلك تم إنشاء ست لجان فرعية وهي: لجنة المشاركة السياسية وإعداد القيادات الشبابية ولجنة التأهيل والتشغيل ولجنة المجتمع المدني والعمل التطوعي ولجنة التنمية الثقافية ولجنة الإعلام ولجنة تكنولوجيا المعلومات, وذلك من أجل الاهتمام بمتطلبات الشباب وكيفية استثمار أوقات فراغهم وتنمية مهاراتهم وتطوير لياقتهم البدنية وغرس روح الوطن والعمل لديهم ودعم مختلف أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي والرياضي, حتي تحقق دورها في النهوض بالمجتمع ودعم وتوطيد العلاقات العربية والدولية من خلال الأنشطة الشبابية والثقافية, وانطلاقا من هذه الأهداف تحددت مسئولية كل لجنة لمعرفة اهتمامات الشباب في كل مجال من هذه المجالات لتكون هذه الاهتمامات في خريطة عمل المجلس في الفترة المقبلة.. في لجنة الإعلام أكد الدكتور حسن راتب في لقاء موسع مع مجموعة من الشباب أهمية حالة الحراك السياسي التي تمر بها مصر في الفترة الحالية, والدور المحوري الذي يمكن أن يقوم به الشباب في تغيير المجتمعات, كما أشار إلي الدور المتوقع أن تقوم به اللجنة في مجال نشر رسالة المجلس وتعريف الشباب بالأنشطة التي ينفذها بالتعاون مع الوزارات والهيئات الأخري المعنية بالشباب. وأوضحت الأستاذة سهير الباشا رئيسة شبكة الشباب والرياضة أن أهم أهداف اللجنة هو بث الفكر المعتدل ومحاربة التطرف الذي تحاول بعض الجماعات نشره بين الشباب, واستغلال أوقات الفراغ لديهم, وأوضحت أن المجلس القومي للشباب يقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة الهادفة ولكن دون تركيز كاف من وسائل الإعلام عليها. وأكد الأستاذ لبيب السباعي رئيس تحرير مجلة الشباب ضرورة التركيز علي إعلام الشباب بصفة عامة, ومراعاة تراجع الصحافة المقرءوة علي حساب الصحافة المرئية, وأهمية قيام الإعلام بالتركيز علي قضايا تقليدية بدلا من تلك القضايا غير الجاذبة للشباب, وقال أننا نفترض ونتوهم اهتمام الشباب بقضايا معينة دون أن نتأكد من أن تلك القضايا هي التي تشغلهم بالفعل وأن علينا أن نسعي للشباب لمعرفة ما الذي يشغلهم ويهتمون به, وطالب بفتح المجال لمعرفة ماذا يريد الشباب من الإعلام وما هي القضايا التي يهتمون بها؟! وتوصلت اللجنة إلي ضرورة تطوير منظومة إعلامية جذابة ومشوقة, قادرة علي عرض سياسات المجلس وأفكاره من ناحية, والمشاركة في حوار مع المهتمين بالعمل الشبابي من ناحية أخري. وأشارت لجنة التأهيل والتشغيل برئاسة الدكتور شريف والي إلي وجود فجوتين تواجهين سوق العمل في مصر, الأولي الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل, والثانية هي الفجوة الثقافية والمهارية الموجودة لدي الشباب حيث أن الشباب لا يقيم قدراته ومهاراته وفقا للوظيفة التي يرغب العمل بها, كما أوضح أن هدف اللجنة هو وضع خطط تساعد علي إعادة تأهيل الشباب لتيسير حصولهم علي فرصة عمل من خلال ملتقيات التوظيف, وعقد ملتقي للتوظيف سنويا علي هامش فعاليات المؤتمر القومي للشباب, وتنفيذ مبادرة نشر ثقافة العمل الحر من خلال التنسيق مع المجلس القومي للشباب وعمل مشروعات متناهية الصغر في القري والأقاليم الأشد احتياجا بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وبمساعدة المجلس القومي للشباب. وفي لجنة تكنولوجيا المعلومات أكد الدكتور رأفت رضوان مقرر اللجنة علي أن خطة عمل اللجنة ستركز علي الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في أندية تكنولوجيا المعلومات بمراكز الشباب حيث أن المجلس قام بإنشاء أندية تكنولوجيا المعلومات لعدد كبير من مراكز الشباب يصل إلي أكثر من1200 ناد, فهل يمكن أن يتم تفعيل دور هذه الأندية لتكون أداة للترابط مع شباب مصر للوصول إلي ما نريده من رسائل تنموية للشباب وتكون التكنولوجيا أداة للشفافية والديمقراطية والمساواة. والتركيز علي الاستخدام الآمن للانترنت لحماية شبابنا وبناء ثقافات جديدة في التعامل مع الانترنت واستخدام تكنولوجيا الاتصالات, بالإضافة إلي التواصل مع شباب الدول المختلفة التي بينها وبين مصر علاقات تاريخية مثال دول حوض النيل وفتح حوار دائم معهم. وأكدت لجنة المشاركة السياسية وإعداد القيادات الشبابية برئاسة الأستاذ محمد نوار أهمية الدور البارز للقيادات المسئولة وترشيحهم للمناصب المختلفة وأهمية الاختيار الدقيق لهذه القيادات, وتهيئة الشباب بالجامعات ومراكز الشباب من خلال التمثيل داخل انتخابات الكليات والجامعات بمراكز الشباب, وتحسين العلاقة بين الفرد والدولة وكسب ثقة الحكومة لدي الشباب عن طريق عمل دورات وورش عمل لتحسين الصورة الذهنية للحكومة لدي الشباب, بالإضافة إلي وضع برامج غير تقليدية نابعة من الشباب أنفسهم والاستماع إلي الحلول المقدمة منهم ولا تقدم الحلول الجاهزة.وتأكيد أهمية إعداد تكوين قيادات مؤهلة ككوادر صف ثاني. وأكد الدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني في تعقيب مهم علي التأثير الكبير لشريحة الشباب والتي تقدر وفق جداول الانتخابات بنحو18 مليون شابا مما يؤكد أهمية قيام المجلس بدور بارز في مجال التوعية السياسية وحث الشباب علي المشاركة في الانتخابات, وخاصة أن هذا العام يشهد انتخابات مجلس الشعب التي يعقبها في عام2011 انتخابات الرئاسة, وذلك من خلال تكثيف الندوات التي تستهدف التعريف ببرامج الأحزاب السياسية, وزيادة برامج الثقافة المدنية, وتعريف الشباب بكيفية التصويت في الانتخابات. وتناولت لجنة المجتمع المدني والعمل التطوعي برئاسة الأستادة للي عطا لله أهمية أن يكون العمل من خلال اللجان في المحافظات المختلفة من أجل التعرف علي خبرات النجاح والفشل بما يفيد في تطور العمل التطوعي علي المستوي القومي, والتركيز علي الأطفال والشباب الذين ليست لديهم ثقافة العمل التطوعي, والتوسع في مفهوم محو الأمية, أي يتضمن محو الأمية التكنولوجية, ومحو أمية الصناعات الصغيرة, محو أمية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة, وإحياء فكر العمل التطوعي في أذهان الشباب, ومشاركة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأشارت إلي أن العديد من الشباب ابدوا اهتماما بقضية أزمة مياة النيل وطرح الدكتور صفي الدين خربوش خطوات مشاركة المجلس في توعية الشباب من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها ويشارك فيها متخصصون في هذا الموضوع بعيدا عن التهوين أو التهويل في القضية. المشاركة السياسية أما عن الخطة الصيفية لعام2010 فأكد الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب عقد دورات تدريبية حول' تعزيز المشاركة السياسية للشباب والفتيات', لكي يستفيد منها عدد كبير من الشباب والفتيات بمختلف المحافظات, بهدف تدريب الشباب علي المشاركة السياسية واحترام التعددية وتعريفهم بحقوق الإنسان, وتنظيم دورات متتالية في جميع محافظات الجمهورية لتعزيز المشاركة السياسية للشباب والفتيات خلال الفترة المقبلة لتشجيع الشباب علي المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة والانتخابات الرئاسية لعام.2011 وأكد أن الدورات تهدف إلي دعم مهارات الشباب في الحياة السياسية, وتتضمن ورش عمل حول' تنمية مهارات القيادات الشبابية ودعم مشاركتهم في الحياة العامة' ومناقشة تطور الحياة البرلمانية في مصر, ووسائل الرقابة البرلمانية, ومفهوم التعليم المدني وكيفية تنمية مهارات القيادة والاتصال, ودور الشباب الايجابي في المجتمع, ونشر قيم التسامح واحترام الآخر, وسوف يستمر المجلس خلال عامي2010-2011 في تنفيذ عدد من الدورات التي تستهدف آلاف الشباب في جميع المحافظات لحثهم علي المشاركة في الانتخابات القادمة في ظل تنامي أعداد الشباب المسجلين في الجداول الانتخابية. ومن أجل التركيز علي أهمية قيام جميع الشباب بدورهم الوطني والمساهمة في الانتخابات القادمة التي تمثل نقطة تحول مفصلية في تاريخ مصر, وأشار إلي أن المجلس سوف يقوم بتوزيع مطويات علي كل الشباب المشارك في أنشطة المعسكرات الصيفية وشهر رمضان تتناول أهمية الانتخابات وكيفية المشاركة فيها باعتبار الشباب هم الكتلة الناخبة الرئيسية, بالإضافة إلي تنظيم محاضرات وندوات عامة يشارك فيها المختصون لشرح الجوانب المختلفة للانتخابات. وأوضح أن المجلس سينظم في شهر أغسطس القادم المتلقي الثاني لشباب المصريين بالخارج بمشاركة نحو800 شاب وفتاة من أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين المقيمين بالخارج, هذا فضلا عن سفينة النيل لشباب مصر بمشاركة150 من شباب مصر والعالم احتفالا ببدء انطلاق فعاليات العام الدولي للشباب, وقيامهم بإطلاق رسالة حوار وتفاهم بلغات مختلفة من ساحة معبد الكرنك. شباب دول حوض النيل وسوف يتم تكثيف الأنشطة التي تستهدف مشاركة شباب دول حوض النيل في الأنشطة الشبابية المنفذة بمصر, والتغلب علي مشكلة التمويل المتعلقة بعدم مشاركتهم. والتركيز علي أنشطة القراءة للجميع التي تشهد هذا العام مرور20 عاما علي بدء فعالياتها, وأنشطة العام الدولي للشباب الذي يأتي كمبادرة من الأممالمتحدة بناء علي دعوة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال أن المجلس قرر دعم الأنشطة الصيفية بمراكز الشباب بمبلغ خمسة عشر مليونا وستمائة وعشرون ألف جنيه, بهدف تكثيف الأنشطة والبرامج والمشروعات خلال الأجازة الصيفية وشهر رمضان. وأوضح الدكتور خربوش أن هذا الدعم يمثل تمويلا أضافيا للأنشطة الثقافية والاجتماعية, والرياضية, التي تخطط مراكز الشباب لتنفيذها خلال العطلة الصيفية, وشهر رمضان المبارك, ويمثل ذلك جزءا من الدعم الذي يقدمه المجلس لمراكز الشباب لممارسة الأنشطة, بالإضافة إلي ما ينفق علي بناء مراكز الشباب الجديدة, وتطوير مراكز الشباب القائمة, وتطوير الملاعب وإضاءتها, وإنشاء مراكز الحاسب الآلي, والمكتبات, وصالات اللياقة البدنية. وقد بلغ جملة الإنفاق علي مراكز الشباب خلال العام المالي2010/2009 أكثر من300 مليون جنيه. وأضاف أن الهدف الرئيسي من مراكز الشباب يكمن في خدمة الشباب نفسه, وليس فقط الاقتصار علي زيادة الموارد المالية, مؤكدا أن الفرصة متاحة أمام جميع المراكز الشبابية لتحقيق أي موارد مالية لها طالما أنها لا تأتي علي حساب الهدف الرئيسي من المركز, وان التنمية الريفية هدفنا وخاصة أننا اتجهنا للقري الأشد احتياجا. وأوضح الدكتور خربوش أنه يمكن للشباب الباحث عن فرصة عمل التعرف علي الفرص المتاحة من خلال بوابة' مستقبلك' حيث تضم جميع الجهات المختلفة التي تساعد في توفير فرص عمل لهم متضمنة مكاتب العمل التابعة لمديريات القوي العاملة, وجهاز الصناعات الحرفية والتعاون الإنتاجي, والجمعيات الأهلية, المناطق الصناعية بالمحافظات, كما تتضمن البوابة بعض المواقع الالكترونية التي تعرض الوظائف المتاحة في سوق العمل. وأشار إلي أن البوابة تتيح الفرص التدريبية المتوافرة لدي العديد من الجهات سواء حكومية مثل مراكز التدريب المهني, ومكاتب وزارة التنمية المحلية بالمحافظات, وجهاز الصناعات الحرفية والتعاون الإنتاجي, بالإضافة إلي الفرص التدريبية التي تقدمها مراكز خدمة المجتمع بالجامعات وبعض المراكز التدريبية الخاصة والجمعيات الأهلية. ويمكن للشباب التعرف من خلال البوابة أيضا علي الجهات التي توفر القروض الصغيرة للشباب مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية, والجمعيات الأهلية وغيرها, وتشمل الخدمات المقدمة من هذه الجهات التمويل والتدريب, والمساعدة الفنية في إنشاء المشروعات الصغيرة.
