شاهدت أخيرا احدي الفضائيات تعرض مشاهد من اعتصامات لمن لديهم مطالب ويشعر بالظلم والقهر في امور مختلفة من حياتهم وعلي حد قولهم مصيرية فمنهم من لايملك العلاج. واخرون من لهم مشاكل مادية او تخص مأوي لهم ولأبنائهم, فهناك من يعيشون اكثر من خمسة افراد في غرفة واحدة وبعد ان ادخروا حتي يحققوا حلم حياتهم وجدوا ان حلمهم سراب بعد ان طلب منهم المسئول دفع حوالي25 الف جنيه حتي يتحقق حلمهم فأصبح حلما بعيد المنال, واعتبر هذا حكما عليهم بالاعدام وهناك من الشباب من تخرجوا بتقديرات لاتقل عن جيد, واخرون حصلوا علي الشهادات ولم يعينوا حتي الان في حين عين من هم أقل كفاءة وتقديرا في شهادة التخرج, أو مابعد التخرج من شهادات حصلوا عليها مما جعلهم يشعرون برفض وطنهم لهم بلا اي سبب او ذنب اقترفوه بالرغم من حبهم لوطنهم وانتمائهم, وكانت النتيجة الاحساس بالضياع, واخرون اصبحوا يشعرون بعدم الرغبة في الحياة لشعورهم بعدم تمكنهم من حماية ابنائهم فاختاروا وضعهم تحت عجلات احدي السيارات او تعليق المشانق حول اعناقهم لحمايتهم من عذاب الحياة وهذه نتيجة طبيعية لاي انسان يحبط لدرجة فقدانه القدرة علي تحقيق ضروريات الحياة له ولأسرته.. لذلك وجدت نفسي بعد مشاهدتي لهذه الاعتصامات التي اثرت في نفسي بشدة بعد ان وضعت نفسي في مكان اي من هؤلاء ولإحساسي أيضا بتشويه صورة شعبنا وبلدنا بين بلدان العالم وجدت ان الحل لكل هذه الامور ولحفظ كرامة هؤلاء ضرورة تكوين لجنة دائمة من المستشارين في كل المجالات للنظر في طلباتهم ومشاكلهم وحلها واعطاء الحق لمستحقيه وبهذا نحل المشاكل قبل ان تتفاقم بوسيلة تتصف بالانسانية حفاظا علي كرامة وآدمية المصريين, وبناء جسر من التواصل بين المسئولين والشعب واعادة الثقة بينهم.