مع ازدياد محاولات الانتحار وجب التنبيه على كل من يقدم على ذلك بان يتوخى الحذر من فشل المحاولة لانه عندها سيواجه عقوبه الحبس لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات. فحالات الانتحار التي شهدتها البلاد في الأونة الأخيرة زادت بشكل مرعب, ويكفي أن نعلم أن الجيزة وحدها شهدت خلال الشهرين الأخيرين30 حالة انتحار نجح خلالها المنتحرون في التخلص من حياتهم للأبد, وعلي الرغم من ذلك, فهناك آخرون يحاولون الانتحار ويفشلون في تحقيق ذلك, الأمر الذي واجهه القانون بوضع عقوبات علي كل من يحاول الانتحار يوجب بحبسه لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات. وفي لقاء الأهرام مع رفعت سمير عزيز(25 سنة) الذي فشل في التخلص من حياته, حيث تم إنقاذه بعد محاولته الانتحار من أعلي كوبري عباس بدأ حديثه متسائلا: لماذا سارعتم بانقاذي فانا لا أريد أن أعيش بدون محبوبتي فأنا لا أتصور أن تكون لأحد غيري لذلك قررت الانتحار. حيث قرر أنه حصل علي دبلوم تجارة منذ خمس سنوات وخلال هذه الفترة لم يستطع الالتحاق بأي عمل ولكنه ارتبط عاطفيا بجارته واتفقا علي الزواج ولكن مع مرور السنوات الخمس لم يستطع العمل حتي يتمكن من الزواج بمحبوبته ومنذ10 أيام أخبرته بأنها لن تستطيع الزواج منه وأنها سوف ترتبط بآخر فقرر الانتحار وصباح أمس ذهب بصحبة صديقيه عيسي إبراهيم وسامي فهيم وحضر من منطقة الطالبية التي تبعد عن الجيزة5 كيلو مترات, حيث حضروا مشيا علي الأقدام لإقناعه بالعدول عن الانتحار إلا أنهما فشلا في النهاية بعد أن قرر الانتحار مؤكدا أنه إذا استمر20 عاما أخري لن يستطيع الزواج منها ففكر في الانتحار من اعلي الكوبري في النيل وهو لا يجيد السباحة, ولكن القدر أنقذه عندما كان رجال الإنقاذ النهري أسفل الكوبري فسارعوا لإنقاذه خاصة بعد أن شاهدوا زميليه يستغيثان من أعلي الكوبري فخرج وهو في حالة ذهول غير مصدق أنه مازال علي قيد الحياة واكد أنه يريد الموت لأنه لا يستطيع العيش بدون محبوبته, وأضاف أنه لديه خمسة أشقاء ووالده يتولي الإنفاق عليهم جميعا وأنهم يعيشون في شارع ضيق بمنطقة ترعة عويس بالطالبية, وأضاف حتي لو التحقت بالعمل فلن استطيع الزواج لذلك قررت الانتحار وأنا تركت رسالة لمحبوبتي أخبرها بأنني انتحرت من اجلها فالفقر والبطالة وسنوات الضياع هي التي جعلتني أقدم علي الانتحار, وأكد بأنه سوف يفكر في الانتحار مرة أخري حتي يتمكن من الوصول لنهاية حياته خاصة بعد أن علم أن مصيره السجن وليس الموت بعد أن قام رجال الشرطة بتحرير محضر له بتعريض حياته للخطر وقانون العقوبات يوجب حبسه6 أشهر إلي3 سنوات لذلك فأنه سوف يقوم بالانتحار حتي يكون مصيره الموت وليس الحبس, فالغرف الضيقة والأماكن الشعبية الفقيرة لا يتزوج فيها أحد. ولكن حادث انتحار كوبري قصر النيل وهذا الحادث أيضا لن يكونا الأخيرين.. فمسلسل انتحار الشباب من الجنسين في تصاعد مستمر بسبب عدم العثور علي فرص عمل والفشل في الحب والزواج يدفع البعض للتخلص من حياتهم.. حيث يشير مصدر مسئول إلي أن الجيزة وحدها شهدت خلال الشهرين الأخيرين نحو30 حالة انتحار.