كنا ننظر إلي مركز بحوث الصحراء ودورا المهم في تطوير مستقبل مصر كلها. لماذا؟ لان ارض مصر معظمها صحراء والكل يجمع علي ان المستقبل في زراعة وعمران الصحراء.. هل من الممكن ان ندرك ان مركز بحوث الصحراء كان قد انشئ في عام1917 وبعدها بعشر سنوات طلب الملك فؤاد في عام1927 دراسة جدية لاعماله وبدأ عمله تابعا لوزارة الأوقاف ثم تحول إلي هيئة تعمير الصحاري ثم وزارة البحث العلمي ثم مركز البحوث الزراعية ثم وزارة استصلاح الاراضي اي انه منذ نحو80 عاما وهو يبحث عن اب! ماذا سنفعل ببحوث الصحراء لكي تصبح مشروعات في القرن ال21 علينا ان نأخذ الموضوع بجد لان أهمية هذا المركز هو التعرف علي الموارد الطبيعية في الصحراء بما فيها المياه والآبار وكيفية الاستفادة منها ويتساءل الناس لماذا نطلق عليها اسم صحراء.. لماذا لانسميها مصر الجديدة! واخذنا نفكر في مشروع توشكي.. بل وقد تم فعلا البدء فيه منذ عشر سنوات لكن المسألة لم تأخذ أهميتها في أول مشروعات المستقبل.. وتعرض مشروع توشكي للهجوم من العلماء د. فاروق الباز ود رشدي سعيد كل له رأي. لماذا لاندعوهم إلي لقاء قمة مع مهندسي مدرسة الري المصرية.. لنعرف منهم كيف نستثمر الموضوع باقصي سرعة. وتجيء مشكلة الفقر في افريقيا لتطل علينا ونعرف ونحن نعرف ان زيادة اسعار الطاقة واسعار الغذاء مشتدة في عالم افريقيا المملوء ثروة تحت الارض. يعني الموضوع محتاج إلي حل شامل وان نبادر به فورا. ولانتحدث حديث أحلام وامان.. ونقول ان سدود افريقيا ستنهار بسبب طبيعتها الجغرافية اذ انه قال ان المياه تخرج من اديس أبابا بسبب سرعتها وطبيعة التضاريس.. ذلك لان التكنولوجيا الاحدث.. قد تتفادي ذلك. الحل هو مايجري الآن علي مائدة فرنسا السياسية بالاتفاق مع مصر ودول حوض نهر النيل في مشروعات مشتركة.. لكن تظل سرعة العمل وجديته هي الاهم.