شهدت شاشة السينما المصرية العديد من النوعيات منها الرومانسية لكبار الأدباء مثل الراحل إحسان عبد القدوس, ومنها الوسادة الخالية والأديب طه حسين في دعاء الكروان وأيضا النوعية الأكشن والكوميدية, وهي أعمال مازالت موجودة معنا حتي بعد مرور سنوات طويلة عليها وتركها بصمة. وحاليا تحولت السينما المصرية لنوعية أفلام العشوائيات المليئة بالسنج والمطاوي والتي يعتبرونها واقعية, فبالفعل هناك عشوائيات ويمكت تجسيدها علي الشاشة بصورة أخف من ذلك, فقد شاهدنا منها العديد من الأفلام مثل إبراهيم الأبيض وفيلم دكان شحاتة وحين ميسرة للمخرج خالد يوسف, وأصبح أبطال هذه الأفلام مجرمين ومسجلين خطر, وقد تعرضت السينما المصرية لعدة عوالم أخري من قبل عالم الراقصات وكان أشهرها فيلم بمبة كشر, ثم انتقلت لعالم المدمنين والمخدرات وأشهرها الباطنية والمدمن, إلي أن وصلت حاليا لعالم البلطجية والخارجين علي القانون, فأصبحت تمجد الجريمة والمجرمين. الغريب أن معظم هذه الأفلام يقوم ببطولتها نجوم محبوبون للجماهير يمكن لا تتوافق ملامحهم الوديعة مع نزعة الإجرام مثل أحمد السقا في أفلامه وأحمد عز في فيلم بدل فاقد وجسد فيه شخصية مسجل خطر نشأ في بيئة اجرامية ليتحول لتاجر مخدرات وتوأمه ضابط شرطة وهاني سلامة في السفاح والذي يوضح ظاهرة العنف من خلال سفاح المهندسين الذي ارتكب جريمة قتل بشعة ثم اختفي بين الناس من عام83 1996 حتي تم القبض عليه بعد سلسلة من الجرائم وتم تنفيذ حكم الاعدام فيه, ولأحمد عز أيضا فيلم مسجون ترانزيت ولنفس نوعية هذه الأفلام هناك مقلب حرامية اخراج سميح النقاش ويدور حول مسجل خطر أيضا, ولخالد يوسف فيلم حين ميسرة وهناك العديد من الأفلام لنفس النوعية. وأصبحت معظم أفلام السينما المصرية تدور في عالم القتل والسطو والاجرام بحجة أنها من الواقع, فلم يعد حاليا هناك بطل لفيلم مصري طبيبا أو محاميا أو مهندسا وأصبح بطلها هو المجرم والمسجل الخطر والسفاح والخارج علي القانون, ومازالت السينما تبالغ كثيرا في تصوير تلك الأفلام