بعد رحلات متعددة خارجية لمعظم دول العالم المتحضر وأحيانا المتأخر ألاحظ بوضوح عبقرية كل مكان وزمان وهوية البلد الذي أزوره من أول وهلة مثلا اللغة وطريقة تعامل الناس واخلاقيات الانسان ولم يسترع اهتمامي ابدا الفجوة الحضارية في البلد الواحد الا في مصر, فبلدنا للأسف فقد هويته الفرعونية لم يبق احد يعرف او يحب او يعرف اللغة الهيروغليفية. كما ان المعابد الجميلة القديمة تقريبا حكر علي السائح او المهتمين بدراسة علم المصريات, وأعتقد أننا لو أدخلنا تعليم علم المصريات أو حتي اللغة الهيروغليفية فقط بدلا من حصص ما يسمي بالقومية العربية( التي حتي الآن لا أعرف أصلا أين موقعها من الخريطة) أو حتي اضفناها إلي مقرر التربية الفنية فسوف تكون خطوة علي الطريق الصحيح في استعادة ما تبقي من تراثنا الفرعوني وتعليم الأبناء والأحفاد, أن فك طلاسم المعابد المصرية هو علم قائم بذاته يسمي علم المصريات ويأتي الناس من أقصي الأرض لتعلمه( بدلا من الغناء والرقص في اثناء الرحلات المدرسية). د. تبارك رجب دويدار هامبورج ألمانيا