مدمنو القمار لايهدفون للربح السهل كما قد يتبادر الي اذهاننا بل هدفهم الخسارة او تحديدا الاثارة أو اثارة الخسارة أو هذا ما كشفت عنه دراسة بريطانية جديدة. الدراسة طرحت مفاهيم جديدة عن سلوك المقامرين المدمنين علي العاب الحظ. إذ أشارت إلي أن دافعهم الأساسي ليس الربح, بل الإثارة التي تحدث في مناطق محددة بالدماغ جراء الخسارة, وبالتحديد الخسارة. بنتيجة متقاربة. الدراسة أعدها باحثون من جامعتي نوتنجهام وكامبريدج واعتمدت علي مسح مغناطيسي لأدمغة عشرات المدمنين, وتمكنت من تسجيل نشاط فائق في منطقتين بالمخ هما المسئولتان عن الشعور بالرضا النفسي بعد التعرض للخسارة بنتائج قريبة من الرهان. وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة علوم الأعصاب الي أنها أجرت المسح علي عشرات المدمنين, وعلق رئيس مركز كاليفورنيا لتكنولوجيا الدماغ والمجتمع, ستيفن كورتيز, قائلا: خلاصة البحث يظهر أهمية الرابط بين الشعور بالرضا في الدماغ والإدمان بمختلف أشكاله, وقال كورتيز, إن الدراسة تفسر كيف يواصل المدمنون القمار اللعب علي آلات مصممة لجذبهم إليها رغم خسارتهم المتواصلة. ولفت كورتيز إلي أن المناطق التي يسجل فيها النشاط المتزايد لدي تعرض المقامر لخسارة جراء نتيجة متقاربة هي أيضا مسئولة عن التعلم واكتساب مهارات جديدة, مضيفا أن هذا قد يشير إلي أن النشاط الدماغي ربما يوحي للمقامر بأنه يتعلم من كل خسارة, الأمر الذي يدفعه الي مواصلة اللعب علي أمل الفوز.