كشفت ندوة منتدي الحوار بمكتبة الاسكندرية حول أعمال الأديب والمفكر الكبير الدكتور يوسف عزالدين عيسي بمناسبة مرور عشر سنوات علي رحيله عن جوانب جديدة في هذه الأعمال. و أهمها أنه رغم غزارة إنتاجه الإذاعي الذي بلغ نحو400 عمل فإن ابداعاته كانت تظهر بوضوح أكثر في أعماله الروائية, وأهمها رواية المواجهة التي قال عنها أديب مصر العالمي نجيب محفوظ إنها أفضل رواية قرأها. كما أكدت الندوة التي حضرها العديد من أدباء ومثقفي الاسكندرية وأسرة الكاتب الراحل وادارها صبري أبوعلم أنه كانت لأعمال يوسف عزالدين عيسي في البداية طابعا فلسفيا وكان يستخدم الخيال والرمز ولكنه في المرحلة الأخيرة تعمق لديه الرمز والتجريد بشكل شديد الخصوصية وعبر به عن الواقع بطريقة جديدة في الرواية والقصة القصيرة. واستشهد المتحدثون في الندوة بكلمات الناقد الدكتور نبيل راغب عن أعمال الأديب الراحل والتي قال فيها إنها كسرت الحاجز التقليدي للرواية العربية فهي سريالية وواقعية وخيالية ورومانسية وتراجيدية ذات بناء كلاسيكي له لغة عالمية تعبر عن موقف الإنسان من الكون, كما أن أفكار يوسف عزالدين عيسي كانت تعبر عن الإنسان بشكل عام وكانت تؤرقه فكرة الموت والحياة. وطالب الحاضرون إدارة منتدي الحوار بمكتبة الاسكندرية بإنشاء متحف للأديب الراحل في المكتبة.