عزة كامل, وفيروز عمر من مصر, بلسم ولولوه الأيوب من الكويت, جوان فرشخ بجالي من لبنان سمر دودين وزينب المومني من الأردن. 7 سيدات مبدعات ليس في الفن ولكن في العمل الاجتماعي.هؤلاء النساء المبدعات التي جمعتهن نون النسوة. هن زملاء أشوكا الجدد لعام2010 وعن كيفية اختيار هذه المجموعة من المبدعين الجدد تقول د. إيمان بيبرس رئيس مؤسسة أشوكا في الوطن العربي اننا نبحث عن الأشخاص الذين لا ينتظرون التوجيه أو الدعم والذين لا ينتظرون توفير الموارد اللازمة أو الظروف المثلي للعمل في خدمة المجتمع, ويحلقون به إلي سماء النمو والرخاء.. نضع أيدينا عليهم وعندما نري علي الواقع نتائج جهودهم ومثابرتهم في العمل الاجتماعي الجاد نقدم لهم يد المساعدة ببناء جسور التواصل والشراكات بين قطاع الأعمال وقطاع المجتمع. في محاولة سريعة للتعرف علي هؤلاء السيدات المبدعات فلنبدأ بالمصريات: د. فيروز عمر فهي مستشارة تربوية أحدثت ثورة في عالم الدعم النفسي في مصر من خلال حماية الصحة النفسية للشباب وتحفيزهم للمشاركة في المجتمع بصورة إيجابية وفعالة في المستقبل حيث تعمل فيروز علي تفعيل نطاق الدعم النفسي في المدارس الحكومية لإيجاد جيل من الاخصائيين النفسيين وتدريبهم علي أعلي مستوي من خلال جمعيتها( قلب كبير). كما نري عزة كامل التي تستخدم في الهضبة الوسطي بالمقطم نظام التعليم التجريبي ووسائل التعليم الفني للتغلب علي الشعور بالعزلة لأطفال وشباب هذه المنطقة, وذلك بتدريبهم علي الرسم والزخرفة والعزف علي الموسيقي واعدادهم لسوق العمل من خلال مركزها الذي اختارت له اسما رائعا هو( ألوان وأوتار) وهكذا استطاعت عزة كامل أن تقدم لهذه الفئة ما لم تستطع عائلاتهم أو مدارسهم أو بيئتهم المحيطة تقديمه لهم. واختيار المبدعات النساء في المجال الرياضي أسلوب مبتكر لتكريم المرأة في مختلف المجالات كانت سمة جديدة من أشوكا هذا العام. وكانت الشقيقتان بلسم ولولوه الأيوب من الكويت وهما من أبرز لاعبات الشيش المحترفات لهذه الرياضة في منطقة الخليج العربي حيث تمنع القوانين والعادات والتقاليد المرأة من المشاركة في الرياضة بصفة عامة وهما بذلك رائدتان في مجال اقتحام النساء لرياضة كانت حكرا علي الرجال من قبل. أما جوان فرشخ بجالي من لبنان فهي تعمل علي دعم السلام بين البلدان التي تعاني من الصراعات وذلك باستخدام التاريخ والتراث لبناء التضامن والمحبة بين الشعوب, حيث تساعد جوان الأطفال في لبنان علي التغلب علي الحواجز النفسية الموروثة بين الطوائف المختلفة. وذلك عن طريق غرس الاحساس بالانتماء لوطن واحد في نفوسهم من خلال منظمة( بلادي).. سمر دودين من الأردن تعمل علي مساندة الشباب في العمل وحل المشكلات التي يواجهونها بإعداد قيادات داخل مجموعات الشباب المختلفة يعملون علي تحقيق مجتمع يسوده العدل والمساواة والتناغم مع الآخرين. أما زينب المومني من الأردن أيضافقد شاركت في تأسيس أول اتحاد للمزارعات في العالم العربي لوضع الحلول لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تعوق المرأة الريفية بمحافظة عجلون بالأردن.. وإذا كانت المرأة قد حصدت نصيب الأسد في الابداع الاجتماعي لعام2010 فقد تم اختيار ثلاثة رجال استطاعوا أن يخدموا مجتمعاتهم أيضا هم: أحمد المراغي من مصر الذي نجح في دمج المكفوفين في المجتمع المصري من خلال وسائل الاعلام المختلفة مما يزيد من مشاركتهم في المجتمع ويتيح لهم فتح مجالات جديدة في سوق العمل.. ومن المبدعين الاجتماعيين لهذا العام أيضا محمد الصاوي من مصر الذي أسس( ساقية عبد المنعم الصاوي) في عام2003 لتكون مقصد كل باحث عن الثقافة ومنصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في مناخ من الحرية. وأخيرا من لبنان ربيع ذريقات لأنه ابتكر نظام( السياحة التبادلية) التي تنشر العدل في المجتمع حيث تساعد مجتمع الريف علي اكتشاف تراثه ومجتمع المدينة علي الخروج من برجه العاجي.