من المقرر أن يدشن اليوم وزير الصناعة والتجارة المهندس رشيد محمد رشيد ونظيره الإيطالي الممر الأخضر بين مصر وإيطاليا الذي يربط ميناء الإسكندرية بميناء فينيسيا الإيطالي ويربط ميناءي دمياط وبورسعيد بميناء تريستا لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية ليس فقط للسوق الإيطالية وإنما للدول الأوروبية الأخري عبر إيطاليا. وصرح المهندس رشيد للأهرام عقب القمة الاستراتيجية بين مبارك وبيرلسكوني بأن مايتم حاليا من تحسين لوسائل النقل بين البلدين سيسهم في زيادة الصادرات المصرية لإيطاليا ورفع معدل التبادل التجاري بين البلدين ليصل خلال السنوات المقبلة ل10 مليارات يورو, كما هو مخطط له وهو حاليا في حدود ال5 مليارات يورو ورغم أن الميزان التجاري يميل لصالح إيطاليا إلا أن مصر تعوضه من خلال السياحة, حيث يصل عدد السائحين الإيطاليين لمصر الي مليون و200 ألف سائح سنويا. وقال إن إيطاليا دولة مهمة من ناحية الاستثمارات الإيطالية في مصر بما تشهده من تنوع وتوفير المزيد من فرص العمل, حيث بلغت5.8 مليارات دولار وأن الرئيس مبارك خلال قمتيه مع الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء بيرلسكوني ركز علي أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية لمصر, كم أنه ناقش أمس مع بيرلسكوني أهمية تركيز الجامعة المصرية الإيطالية التي من المقرر بدء الدراسة فيها عام2017 علي مجالات التعليم الفني وتدريب العمالة المصرية. وأضاف ان من الموضوعات ذات الأهمية في مشاورات الرئيس مبارك وبيرلسكوني أمس مناقشة سبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, بما يخدم أهداف التنمية في مصر. وأوضح رشيد ان العلاقات بين البلدين تمثل نموذجا للتعاون المتوسطي في اطار الاتحاد من أجل المتوسط الأمر الذي أدي الي تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا كبيرا وأصبحت إيطاليا الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا بحجم أقترب من الستة مليارات يورو, كما أصبحت ايطاليا منذ عام2007 أكبر سوق في العالم يستهلك المنتجات المصرية. وأضاف رشيد أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة للتعاون الاقتصادي مع إيطاليا التي تلعب دورا مهما في تنشيط وتفعيل تجمع الاتحاد من أجل المتوسط. وقال وزير الصناعة والتجارة أن مصر وإيطاليا اتفقتا علي تنفيذ برنامج لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال تنفيذ خطة العمل الثانية2009 2012 ووصف هذه الخطة المشتركة بأنها خارطة طريق في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين حتي عام.2012 كما أن هناك500 شركة إيطالية تعمل وتستثمر الآن في مصر بحجم استثمارات يقترب من4 مليارات يورو في مجالات البترول والطاقة المتجددة من الرياح والشمس والملابس والدباغة ومنتجات البلاستيك والأسمنت وأضاف رشيد أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة من خلال عدة محاور أولها ربط الصناعة المصرية بالصناعة الإيطالية والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتطوير وتحديث الصناعة المصرية, حيث تم اقامة7 مراكز لنقل التكنولوجيا الايطالية لمصر, وكذلك تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وثانيها الاستفادة من القرب الجغرافي بين لموانئ المصرية والإيطالية لنقلها وتسويقها في الدول الأوروبية من خلال الممر الأخضر الذي يمنح تيسيرات كبيرة لسرعة نقل ودخول المنتجات المصرية للموانئ الإيطالية لنقلها بعد ذلك لأوروبا وثالها دخول العمالة المصرية بطرق مشروعة الي ايطاليا وفقا لاتفاق بعد اعدادها وتدريبها تدريبا جيدا ورابعها التنسيق مع إيطاليا في كل مايتعلق باليورو المتوسطي وفي هذا الاطار تساند مصر الألية الإيطالية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة الي العمل معا في اطار سياسة الجوار لمواءمة المواصفات الأوروبية بالنسبة للمنتجات المصرية لتسهيل دخولها للسوق الأوروبي فضلا عن الجهود المبذولة لإنشاء منطقة صناعية إيطالية في منطقة صناعية إيطالية في منطقة برج العرب يخصص كل انتاجها للتصدير.