لم تعد المدارس الثانوية الصناعية مجرد فصول لتخريج طلبة يحملون شهادات فقط, وإنما أصبحت ورش عمل للابتكار والتطوير يعمل فيها المدرسون والطلاب معا. هذا المفهوم الجديد لمهمة المدرسة الصناعية هو الشغل الشاغل للدكتور هاني أحمد منيب وكيل أول الوزارة للتعليم الفني. مما دفع فوزي أحمد عبد العال الموجه العام بإدارة التعليم الصناعي إلي تصنيع أفران سباكة لصهر المعادن بتكلفة بلغت33 ألف جنيه فقط للفرن الواحد, في حين انه كان يتم استيراده من انجلترا بنحو125 ألف جنيه, بالاضافة الي ان جودته تماثل المستورد تماما, بل تتفوق عليه.كما تم تصنيع أفران تسخين تعمل بالغاز والكهرباء بتكلفة عشرين ألف جنيه في حين كان يتم استيراد الفرن الواحد من الصين بستين ألف جنيه! كل ذلك لم يكن جهد فرد, وإنما مجموعة من مدرسي الميكانيكا في مدارس, عرب جهينة المتقدمة بالقليوبية وجلال فهمي المتقدمة بالقاهرة وعدد من المدارس في محافظتي المنيا والاسكندرية.