ظل برنامج الغذاء العالمي لسنوات عدة ينفذ برامج مساعداته لفقراء الريف معتمدا علي المعونات الغذائية وهو الأمر الذي لايحقق الهدف وهو القضاء علي الفقر. فلجأ البرنامج إلي الاستفادة من الحكمة القائلة لاتعطيني سمكة ولكن علمني الصيد ومن هنا كانت البداية, نقدمها مع نتائجها للاستفادة بها في مشروع الألف قرية الذي يجري تنفيذه عن طريق الحزب الوطني وتحديدا لجنة السياسات. كانت البداية بأسيوط وهو الآن بسوهاج والتجرية يقودها الفقراء في صعيد مصر الذين يحاربون الفقر بالإنتاج. تقول الدكتورة سوزان كامل المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بمصر: ان التجرية بدأت بمحافظة أسيوط وأبطالها هم مالكو القراريط الذين تحدوا الفقر بالتعاون بين مديرية الزراعة والجامعة والهدف تحسين إنتاجية الفدان بمناطق عمل المشروع وتحديدا مركز الفتح بأسيوط, وقالت ان أرقام زيادة الإنتاج أكدت نجاح التجربة وضرورة التوسع فيها لتشمل مناطق أخري بسوهاج لأن الهدف الوصول إلي الفقراء خاصة في الصعيد الذي يحظي بأولوية للقيادة السياسية والحكومة وبدعم خاص من السيد أمين أباظة وزير الزراعة. وأضافت ان مالكي القراريط استطاعوا استخدام كل ماهو حديث في الزراعة من تسوية بالليزر والاتجاه للزراعات صديقة البيئة وتنفيذ نتائج البحوث وإنشاء الجامعة, وقالت ان كل عوامل النجاح قد وفرها لهم البرنامج مجانا والأرقام تقول ان إنتاجية الذرة الصفراء زادت إلي20 أردبا للفدان الأمر الذي شجع هؤلاء البسطاء علي زراعة القمح في موسم هذا العام بنفس الأسلوب.