نظمت القوي الثورية أمس مسيرات غاضبة بشوارع القاهرة, في الذكري الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك, لتأكيد استمرار الثورة والمطالبة بتصحيح مسارها, وتشكيل حكومة انقاذ وطني وتعديل الدستور والقصاص للشهداء. وقد نظم شباب جبهة الانقاذ الوطني, بمشاركة أحزاب وحركات ثورية,4 مسيرات إلي ميدان التحرير, انطلقت الأولي عصر أمس من مسجد السيدة زينب تحت شعار العيش, والثانية من ميدان مصطفي محمود تحت شعار الحرية, والثالثة من دوران شبرا تحت شعار العدالة الاجتماعية, والرابعة من أمام مسجد الفتح تحت شعار الكرامة الانسانية, لتأكيد استمرار الثورة والمطالبة بتشكيل حكومة انقاذ وطني وتعديل الدستور, والقصاص للشهداء الذي سقطوا قبل وبعد الثورة, وإجراء محاكمة عاجلة لقتلة الثوار. وأرجع كريم السقا أمين عام شباب الجبهة, قرار عدم تنظيم مسيرات إلي قصر الاتحادية والاكتفاء بميدان التحرير, إلي تجنب العنف والصدام المحتمل أمام الاتحادية, فضلا عن أن ميدان التحرير يعد رمزا للثورة. وشدد محمد عرفة, أمين العمل الجماهيري في حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, علي رفض المتظاهرين للمسار الحالي للعملية السياسية, وتجاهل مطالب المصريين منذ تنحي مبارك, وأشار إلي أن المسيرات تم تأمينها بالكامل عن طريق نشر لجان في الشوارع, لفض أي اشتباكات بين المتظاهرين والداخلية. وأعلن عدد من الحركات الثورية لدي مثول الجريدة للطبع عن تنظيم4 مسيرات من مسجد النور بالعباسية, ورابعة العدوية إلي قصر الاتحادية, ومن مسجدي الفتح برمسيس والسيدة زينب باتجاه ميدان التحرير, للمطالبة بإسقاط النظام والقصاص للشهداء, وإقامة محاكمات ثورية لكل رموز الفساد, وإقالة الحكومة ووضع حدين أقصي وأدني للأجور, لتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية, وتطهير الداخلية, وحل مجلس الشوري. وأكد هيثم الشواف, منسق تحالف القوي الثورية, مشاركة حركته في مسيرتين لقصر الاتحادية تنطلقان من ميدان الألف مسكن ومسجد رابعة العدوية, إلي جانب مشاركتها في مسيرتي دوران شبرا ومصطفي محمود إلي التحرير. ونظمت3 حركات, هي تحالف القوي الثورية, والجبهة الحرة للتغيير السلمي, ومبنخافش, وقفة بالشموع في ميدان التحرير, حدادا علي الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية في مصر. جاء ذلك فيما واصل المعتصمون بميدان التحرير أمس, إغلاق مجمع التحرير لليوم الثاني علي التوالي, في إطار التصعيد للضغط علي النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين, واستكمال تحقيق أهداف الثورة. وتجمع عدد من المعتصمين أمام بوابة المجمع لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إليه, وهو ما أدي إلي وقوع بعض المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين والمعتصمين حول جدوي غلق المجمع, ومدي تأثير ذلك علي مصلحة المواطنين. و ساد الهدوء محيط قصر الاتحادية صباح أمس قبيل ساعات من انطلاق المسيرات التي أعلن عن تنظيمها عدد من الأحزاب والقوي السياسية والثورية بمناسبة الذكري الثانية لتنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. وقد وضعت قوات الحرس الجمهوري ألواحا حديدية خلف البوابة رقم(3) المطلة علي شارع الميرغني, والبوابة رقم(4) المطلة علي الشارع الجانبي للقصر, بالإضافة الي تكثيف الأسلاك الشائكة الموضوعة أمام الحواجز المعدنية المنصوبة أمام البوابتين. وعلي الصعيد المروري, شهدت الشوارع المؤدية الي قصر الاتحادية سيولة مرورية طبيعية, فيما انتشر رجال المرور بجميع المحاور والطرق الرئيسية بمحيط القصر. كما تم رصد غياب قوات الأمن التام عن جميع أضلاع القصر, باستثناء المحيط الخلفي المطل علي منطقة الكوربة, حيث تمركزت نحو14 سيارة أمن مركزي و5 مدرعات. وقام عشرات المتظاهرين بقطع الطريق علي كوبري6 أكتوبر في الاتجاهين أعلي ميدان عبدالمنعم رياض, وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي تطالب بإسقاط النظام ومعادية للإخوان المسلمين, وقد أدي قطع طريق كوبري6 أكتوبر إلي تكدس كبير في حركة السيارات أعلي الكوبري في الاتجاهين, وأعرب العديد من قائدي السيارات عن ضيقهم الشديد بسبب قطع الطريق. كما اقتحم عدد من المتظاهرين محطتي السادات وجمال عبدالناصر بمترو الانفاق أمس وأطلق عدد منهم طلقات خرطوش ونارية مما تسبب في توقف حركة القطارات ونشر حالة الفزع بين رواد المترو.وافترش متظاهرون قضبان المترو في ظل اشتباكات بين عدد من الركاب والمتظاهرين نجم عنها عدد من الاصابات. وفي ذات السياق تظاهر عشرات من أعضاء حركة6 أبريل أمام مقر البورصة بوسط القاهرة, في ذكري التنحي, وذلك بعد أن نظموا وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للمطالبة بالقصاص للشهيد جابر صلاح جيكا الذي لقي مصرعه أثناء مشاركته في إحياء ذكري أحداث محمد محمود. وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبني دار القضاء العالي وإلقاء الحجارة مما اضطر قوات الأمن إلي إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.