أكثر من23 مدرسة في4 محافظات تم الاعتداء عليها بالحرق والنهب والبلطجة والعنف, وفقا لما ذكرته وزارة التربية والتعليم, الوزارة أكدت علي انها تقوم بالتنسيق الدائم والعاجل مع الشرطة لحماية مصر من الاستهداف الاجرامي. بالاضافة للدور الشعبي في حماية المنشآت التعليمية, ومع اقتراب الدراسة يوم السبت المقبل فإن المدارس التي أضيرت لايعرف طلابها أين سيدرسون كذلك أولياء الأمور علي أمتداد مدارس مصر كلها يتساءلون هل أبناؤهم أصبحوا في خطر من البلطجية؟ تخريب وتدمير في البداية توضح شاهيناز الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة حصرا لعدد المدارس التي تعرضت للتخريب والتدمير فهناك مدرسة علي عبداللطيف الاعدادية بنات والتي تقع بميدان سيمون بوليفار وهي كانت مسلمة لهيئة الآثار لترميمها وكانت خالية من الطلاب, وتم تدمير سلمها الخشبي الداخلي والذي يعد أحد الاثار التي لا تعوض, ومدرسة الحاويات وقد حدث بها تخريب كامل للاجهزة, ومعامل الكمبيوتر والعلوم, وجميع الاماكن داخل المدرسة وخاصة السلم الخشبي الاثري والذي يرجع عمره لاكثر من مائة عام خاصة, وأنه يشبه سلم القصر, ونظرا لقرب التيرم الثاني من العام الدراسي سوف يتم نقل الطلبة إلي مدرسة عابدين الثانوية بنات حتي نتمكن من اعادة المدرسة لشكلها الاول. وهناك مدرسة الغربية الاعدادية بنين, وهي يتم فيها عمل ورش عمل لتعود لشكلها الاساسي, وتدخل الخدمة علي بداية الفصل الدراسي الثاني, وكذلك مدرسة الليسية ستعمل منذ بداية الفصل الدراسي الثاني لأن الحريق التهم الغرف الادارية فقط, ومدرسة الفلكي الاعدادية بنات وجد بها بعض البعثرة في المحتويات لكنها سوف تعمل مع بداية الفصل الدراسي الثاني ومدرسة الكمال الاتحادية بها كسر ببعض الغرف كثفنا الامن بها وسوف تعمل الاسبوع المقبل. وتضيف ان محافظ القاهرة اخذ موافقة مبدائية علي تعيين2050 حارس أمن جديد وتم ارسال الطلب إلي هيئة التنظيم والادارة خاصة وأن الدعم المالي لهم موجود وننتظر الموافقة الادارية, وخاصة وأنه سيتم تعيينهم طوال العام ويعملون كحارس ليلي لضمان حماية المدارس ضد السرقات والتخريب الذي تعرضنا له. ضد العنف ويشير حسن أحمد رئيس نقابة المعلمين المستقلين اننا ضد العنف في التظاهر السلمي, وندين الحكومة والمسئولين لعدم إزالة الاحتقان وندين التعدي علي أي منشأة حكومية. ويؤكد ان أغلب المدارس التي تم تدميرها حكومية وبالتالي فالبسطاء هم المضررون خاصة بعد ضم المدارس إلي بعضها وتكثيف الفصول وتحويلها إلي فترتين أو ثلاثة مما يزيد من عبء الدروس الخصوصية علي الأهالي, ويقترح علي الوزارة أن تعيد فكرة الفصول الطائرة وهي الاستعانة بالفصل الذي يؤدي طلابه حصة تربية رياضية او زراعة ويستغلونه في الدراسة بدلا من تكثيف الفصول. ويؤكد الدكتور أمين أبو بكر خبير تربوي ووكيل وزارة التعليم الاساسي ورياضي الاطفال سابقا ان تلك الأمور موجودة قبل ثورة يناير لكنها استفحلت بعد الثورة مشيرا إلي ان من يفعل ذلك ليس ثائرا لأن الثائر يبني ولايهدم فهؤلاء يريدون توصيل رسالة او لديهم اسباب داخلية لانعلمها ربما زج بهم أحد للتخريب ووافقوا نتيجة تربحهم للمال. خصوصية واحترام ويري محمد فرغلي وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية الجيزة التعليمية سابقا ان من يطلقون علي انفسهم انهم متظاهرون ويعتدون علي حرمة المدارس وينهبون ما بها ليسوا من الثوار, وليس لديهم ذرة وطنية لان المدارس كبيوت العبادة لها خصوصيتها واحترامها لذلك يجب الحفاظ عليها. مشيرا إلي ان الادارة التنعليمية يجب ان تأخذ احتياطاتها لمواجهة تلك الظروف وتأمين وحماية المدارس. انفلات كبير ويؤكد خبير أمني فضل عدم ذكر اسمه ان مايحدث في الشارع المصري هو انفلات بكل المقاييس فلا يوجد انضباط ولا دين ولا أخلاق فإذا قمنا بمحاصرة المحكمة الدستورية والقضاة فلن نستطيع تخريب او تدمير مدرسة فالشعب المصري لم يستوعب جيدا معني اليمقراطية, وأساء استخدامها. فعلي سبيل المثال الالمان بعد الحرب العالمية الثانية تكاتفوا لاصلاح بلادهم وعملوا علي بنائها من جديد ولم يسمحوا بتخريبها مرة أخري حتي في أبسط الامور فقد حكم بالاعدام علي شخصين لم يقطعوا تذاكر الاتوبيس ومن وقتها لم يفعلها احد ولكن هنا اي شخص يقوم بتهديد سيدة وخطفها أو سرقة نقودها بعد ان احبسه اقوم بالافراج عنه في أقرب مناسبة, ولم يأخذ عقابه وبالتالي يلجأ لفعلته مرة أخري.