وسط إجراءات أمنية مشددة وتحليق كثيف للطيران وفي إهتمام دولي غير مسبوق بالتطورات في اليمن, وصل أمس إلي العاصمة اليمنية صنعاء وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة المندوب الدائم لبريطانيا مارك ليال, الرئيس الحالي للمجلس, بالاشتراك مع مندوب المغرب محمد لوليشكي, ممثلا عن المجموعة العربية. وعقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, اجتماعا مغلقا مع الوفد الدولي عقب وصوله مباشرة إلي صنعاء, ناقش فيه الخطوات السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في خطوة أممية لدعم العملية السياسية في اليمن, بشكل أقوي وإظهار دعم المجتمع الدولي لخطوات الرئيس في تنفيذ المبادرة. والتقي وفد مجلس الأمن أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني, الذي وصل في وقت سابق إلي صنعاء, وسفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة, كما اجتمع بأعضاء الحكومة الانتقالية واللجنة الفنية المكلفة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع إطلاقه قريبا, إضافة إلي لجنة الشئون العسكرية. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية حظر التجول بالسلاح سواء كان مرخصا أو غير مرخص في أمانة العاصمة, ومنعت تحرك أي دراجة نارية في شوارع العاصمة حتي صباح اليوم, وجندت الآلاف من رجال الأمن والمرور والجيش ومئات الأطقم المسلحة الثابتة والمتحركة لتأمين الوفد الدولي. وأصدر مجلس الأمن منذ عام2011 قرارين بشأن اليمن الأول رقم2014 في أكتوبر2011 والثاني رقم2051 في يوليو2012, وقد أسفر الأول عن توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي انتقلت بموجبها السلطة للرئيس هادي وتشكيل حكومة وفاق وطني, بينما أكد في الثاني وجوب تنفيذ الاتفاق السياسي في الموعد الزمني المحدد بين عامي2013-.2014 وتزامنا مع زيارة وفد مجلس الأمن الدولي, دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلي مسيرات في صنعاء لتسريع خطوات إعادة هيكلة الجيش والأمن, والمطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح واستعادة الأموال المنهوبة, فيما نظم الحراك الجنوبي في عدن مسيرات لرفع مطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله إلي رئيس وأعضاء مجلس الأمن.