نأت الحركات الثورية والشبابية بنفسها عن جماعة الكتلة السوداء أو البلاك بلوك التي ظهرت خلال الأحداث الأخيرة ومارست العنف بأشكال مختلفة. وحذرت هذه الحركات من أن مثل هذه المجموعات المسلحة تنذر بخطر عظيم, ومن شأنها اشعال الفوضي والفتنة في البلاد لخروجها عن القانون. وقال مصطفي يونس المتحدث باسم الاتحاد العام للثورة هذه المجموعات شأنها أن تشعل الفوضي والفتنة في البلاد, عن أنها ضد الشرع والقانون, وهي مجموعات مجهولة أعتقد أنها تتلقي تمويلا لارتكاب هذه الأفعال التي تضر مصالح الوطن, وعلي الداخلية أن تتعقبها وتضبطها لأننا في دولة تحترم القانون والدستور, وهناك من يستغل مثل هذه المجموعات استقلالا سيئا للتخريب والتدمير والاعتداء علي المنشآت العامة وقطع الطرق, وهو ما نرفضه جميعا. وأضاف أن هذه المجموعات التي تطلق علي نفسها بلاك بلوك تعد أكثر خطرا علي الوطن من الارهابيين لكونها تقوم بأعمال تخريبية بصورة منظمة وتسعي الي اسقاط النظام. وأكد أن جميع ائتلافات وشباب الثورة ترفض مثل هذه الأفعال لأنها تحرص علي وطننا. وطالب أجهزة الأمن بسرعة التصدي تهدد المجموعات لحقن دماء المصريين والتصدي لكوارث من الممكن ان تقع بسبب مجموعة أشخاص لهم مصالح شخصية. ومن جانبه قال محمود عفيفي المتحدث باسم حركة شباب6 أبريل ان الحركة تنهج منهج اللا عنف وترفض دعوات التخريب, ونفي ما تردد عن علاقة6 أبريل ينظم تمويل حركة البلاك بلوك, موضحا أن الحركة منهجها معروف ولم تستخدم العنف في اي من تظاهرتها السلمية خلال تاريخ الحركة منذ نشأتها. وأكد أن أي محاولات لإلصاق تهم لتشويه صورة الحركة أو أحداث العنف التي تحدث مؤخرا, أو القول إن الحركة تمول جماعات تنهج العنف بالأموال والأسلحة كلام مكذوب وعار من الصحة, وفي اطار الحملة المنهجية لتشويه صورة وتاريخ حركة6 أبريل, بحسب تعبيره. كما قال عمرو حامد المتحدث باسم الاتحاد لشباب الثورة ان مجموعة بلاك بلوك نتيجة طبيعية لاستمرار الداخلية علي نهجها في طرد وقمع المتظاهرين السلميين واستخدام القوة لجماعية النظام الحاكم وليس حماية الشعب المصري, علي حد تعبيره. وأضاف أنا لا أري أن بلاك بلوك ليست حركة فعلية, ولكنها شباب من المتظاهرين يرغبون في تحقيق مطالب الثورة وخرجوا بعد أن رأوا زملاءهم يموتون أمام أعينهم, وبالتالي قروا استخدام العنف بكل أشكاله.