تحدد اليوم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الاول من كأس الامم الافريقية المقامة في جنوب افريقيا الي حد كبير مصير المنتخبات الاربعة . خاصة لقاء غانا مع مالي الذي سيبدأ في الخامسة من مساء اليوم علي ملعب نيلسون مانديلا باي في دوربان,كما سيشهد ذاته لقاء مصيريا آخر بالنسبة الي طرفيه علي حد سواء بين الكونجو الديموقراطية والنيجر والمقرر إنطلاقه في الثامنة مساء اليوم, وتحتاج الكونجو الي الفوز الذي سيرفع رصيدها الي4 نقاط بعد تعادلها مع غانا2-2 ويضعها علي الطريق الصحيح قبل المواجهة الاخيرة والحاسمة مع مالي, آما النيجر فقد تخرج خالية الوفاض بعد ان تكون منيت بهزيمتها الثانية علي التوالي بعد الاولي في الجولة الاولي علي يد مالي بالذات صفر .1 ففي المباراة الآولي سيكون اللقاء مفصليا بين غانا ومالي, فالمنتخبين متقاربان في التصنيف الافريقي(4 مقابل3) والعالمي(26 مقابل25), لكن المبارة الافتتاحية لكل منهما لا تؤكد ذلك اذ بدا الفارق بعيدا في المستوي ويميل لمصلحة غانا باشراف المدرب المحلي كواسي ابياه الذي أرجع النتيجة الي اخطاء تكتيكية ارتكبها لاعبوها ادت الي التعادل بعد ان تقدموا2 صفر. في المقابل ورغم تصريحات الاشادة باللاعبين وبادائهم من قبل جميع مدربي المنتخبات المشاركة لم تقدم مالي العرض الذي يتوافق مع تصنيفها وترشيحها لتكون احد المنافسين علي اللقب, فضلا عن ان فوزها علي النيجر كان صعبا وبهدف متأخر اثار جدلا حول صحته من الجانب الخاسر الذي اتهم التحكيم بتحمل كامل المسئولية. وبعيدا عن كل ذلك سيكون ملعب نيلسون مانديلا باي هو الفاصل اليوم, وخلافا لنظرائه, اقتصد مدرب المنتخب الغاني المرشح الاوفر حظا لحجز احد البطاقتين الي دور الثمانية, في الكلام احتراما للمنتخبات الاخري راميا المسئولية علي لاعبيه الذين تراخوا في نهاية اللقاء وارتكبوا اخطاء تكتيكية سنعمل علي تلافيها مع مالي. وقدم لاعبو غانا وفي مقدمتهم جيان اساموا وكوادوو اسامواه, وكريستيان اتسو وايمانويل اجييمانج بادو مع لاعبي الكونغو الديموقراطية افضل عرض حتي الان, وبغض النظر عن الاهداف التي سجلت فيه, فهو اللقاء الوحيد الذي لم يكن رتيبا علي مستوي الاداء وعلي مدي اكثر من90 دقيقة. وعمل مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون علي رفع معنويات لاعبيه رغم انه لم يكن مقتنعا بالمستوي وانما فقط بالفوز الاول والوحيد في المباريات الست الاولي الذي سيعطينا ثقة كبيرة في المواجهات المقبلة. ويجب الا ينسي كل من المنتخبين انهما وقعا قبل عام في مجموعة واحدة ففازت غانا في الدور الاول2- صفر, وثأرت مالي في مباراة المركز الثالث بالنتيجة نفسها, ويتعين ايضا علي جيان ان يتذكر انه يواجه الحارس مامادو ساماسا الذي صد له ركلة جزاء وصارت مالي بفضله ثالثة البطولة السابقة, والذي تعمق في اختصاصه بعد ان صد ركلة جزاء لمنتخب النيجر في الجولة الاولي. وفي المباراة الثانية سارع الساحر الابيض الفرنسي كلود لوروا بعد التعادل مع غانا الي اعتبار ان هذه النتيجة تؤكد نيسان اللاعبين لخلافاتهم مع اتحاد بلادهم حول موضوع المكافأت وانها توجه انذارا لكل الكرة الافريقية. ولم يتردد لوروا في اطلاق الوعود بطريقته المرحة المعروفة باعادة الكونجو الديموقراطية الي ما كانت عليه عام1974 عندما تأهلت للمرة الاولي والاخيرة الي نهائيات كأس العالم. ويضيف لوروا الذي يشارك في هذه المسابقة الافريقية للمرة السابعة واحرز لقبها مرة واحدة مع الكاميرون عام1988 في المغرب, في هذا السياق سنمضي خطوة خطوة حتي نرفع الاداء الي مستوي بطولة كبيرة مثل كأس الامم الافريقية, وكان منتخب الفهود يحسب له الف حساب في اواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي حيث احرز اللقب الافريقي مرتين(1968 و1974) وتأهل مرة واحدة الي نهائيات مونديال1974 في المانيا( الغربية). ورقص الحارس الكونجولي روبرت كيديابا بعد هدف التعادل رقصة مميزة, وتملك الكونجو الديمقراطية كثيرا من العناصر التي تصنع الفوز خصوصا القائد تريزور مبوتو وديوميرسي مبوكاني صاحبي الهدفين في اللقاء الاول, وتريزور لوالوا لومانا وسيدريك ماكيادي. وعلي الطرف الآخر لم يقدم غزلان المينا النيجريون ما يشد الانتباه اليهم في المباراة الاولي, ولا يزالوا يتحسرون علي الخسارة امام مالي والتي كانت بقرار تحكيمي متعمد من التونسي سليم الجديدي علي حد تعبير محمد تشيكوتو, مدافع مستقبل المرسي التونسي. وقال تشيكوتو متسائلا مثل هذا الامور تحدث دائما مع النيجر في كأس الامم الافريقية. لا افهم لماذا دائما هناك مشاكل في التحكيم مع النيجر, علما بان منتخب بلاده تأهل الي النهائيات للمرة الثانية علي التوالي وفي تاريخه وخرج من النسخة السابقة في غينيا الاستوائية والجابون قبل عام من الدور الاول بعد ان تلقي3 هزائم.