في هدوء وصمت رحل أيقونة الكوميدياوحيد سيف, الذي ملأ جنبات المسرح المصري صخبا وضجيجا بأدواره التي انتزعت الضحكات من قلوب عشاق المسرح. وهو مايختلف تماما عن بداياته الفنية.. ولد مصطفي سيدأحمد سيف, الشهير ب وحيد سيف في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية, اكتشف موهبته التمثيلية احد المدرسين بمدرسته الثانوية, والذي كان شاعرا ومؤلفا وقد كون فرقة مسرحية من الطلبة, فمنح وحيد أول دور تمثيلي في حياته, حيث جسد دور أبو جهل وهو شخص قاسي القلب ومنذ هذا اليوم تخصص في أداء الأدوار التراجيدية, حتي أنه لعب شخصية عطيل الشهيرة لوليم شكسبير علي مسرح الجامعة حيث درس في كلية الآداب جامعة الاسكندرية قسم التاريخ, كما لعب ايضا دور ياجو في نفس المسرحية بعد ذلك, بالاضافة للعديد من الادوار التراجيدية, ثم قابل وحيد سيف سمير غانم بعد التحاقه بكلية الزراعة فالتقت مواهبهما فكونا معا فرقة إخوان غانم علي غرار فرقه أجنبية في ذلك الوقت كان اسمها اخوان ماركس وكبرت إخوان غانم وقدمت حفلات كثيرة وأصبح سمير غانم رئيس فريق السمر بجامعة الإسكندرية, حتي انفصل عنهم وحيد سيف حينما اكتشفه المخرج نور الدمرداش ومنحه دور سرسا دو ألفريز في مسرحية ثمن الحرية هي شخصية مضطربة وخائفة باستمرار, فكانت تلك الشخصية سببا في تفجير طاقات وحيد سيف الكوميدية. كان وحيد سيف بطل فرقة الاسكندرية المسرحية, وتعاون مع نبيل الالفي ويوسف وهبي, وفي أثناء قيامه ببطولة مسرحية مراتي في المزاد إخراج نبيل هاشم, شاهده فايز حلاوة وتحية كاريوكا, وأعجبهما أداؤه التمثيلي, فعرضا عليه الانتقال الي القاهرة, والانضمام لفرقة كاريوكا المسرحية.. وافق وحيد سيف, وبالفعل قدم أول مسرحية معهما وهي حضرة صاحب العمارة, وتدرج معهما في ادوار صغيرة حتي لعب دور محمد الزبال في مسرحية روبابيكيا وهو الدور الذي وضعه علي أول طريق النجومية, ثم اختاره جلال الشرقاوي لتجسيد دور توفيق ملاك بطرس في مسرحية الجيل الطالع لنعمان عاشور عام.1972 تألق في العمل المسرحي فقدم حوالي54 مسرحية للقطاع الخاص اهمها دول عصابة يابابا عام1983 مع محمد نجم, وقشطة وعسل وشارع محمد علي عام1991 مع فريد شوقي وشيريهان والمنتصر بالله وهشام سليم, والتي لعب فيها دور مغني شعبي في شارع محمد علي, ثم ولا في الأحلام, الدبابير, هالو كايرو, وكانت آخر أعماله المسرحية ربنا يخلي جمعة عام2007 مع أحمد آدم وهالة فاخر.