كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية نقلا عن مسئولين امريكيين ان حوادث اطلاق النار علي المدنيين الافغان في نقاط التفتيش أصبحت السبب الرئيسي وراء ارتفاع اعداد القتلي. وأوضحت الصحيفة انه وفقا للاحصائيات التي اعدتها الاممالمتحدة فإنه خلال العام الحالي قتل علي الاقل28 أفغانيا وأصيب43 آخرون إثر إطلاق النار علي نقاط التفتيش, و هو ما يعادل42% من اجمالي أعداد القتلي و الجرحي المدنيين في أفغانستان مقارنة بثمانية قتلي و29 جريحا عام2009 واعترف الجنرال ديفيد رودريجز قائد العمليات اليومية للقوات الامريكية و قوات حلف شمال الاطلنطي في افغانستان للصحيفة الامريكية ان عمليات إطلاق النار التي تقوم بها القوات الغربية ضد المدنيين في نقاط التنقتيش والقوافل تأتي في مقدمة الاسباب وراء الخسائر في أرواح المدنيين الأفغان. وقال رودريجز يجب علينا أن نجد حلا لهذه المشكلة التي تمثل تحديا كبيرا للقيادة العسكرية. وفي غضون ذلك, وصل الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس الي واشنطن لعقد مباحثات وصفتها وكالة الانباء الفرنسية بالصعبة و الحاسمة بهدف تحسين العلاقات مع الادارة الامريكية التي شهدت توترا بعد تصريحات كرزاي التي اتهم فيها دولا غربية بالوقوف وراء تزوير الانتخابات الرئاسية العام الماضي وهو ما آثار غضب البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يقابل كرزاي خلال زيارته بضغوط أمريكية جديدة تطالبه بمكافحة الفساد المستشري في البلاد, كما توقع محللون ان يطالب الرئيس الافغاني في محادثاته بالحصول علي الدعم الامريكي لسياسة المصالحة مع عناصر طالبان. وجاءت زيارة كرزاي الي واشنطن عشية لقاء جمع بين الرئيس الافغاني ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي خلال زيارة قامت بها بيلوسي الي افغانستان أمس الأول. وجاء في بيان لمكتب بيلوسي ان المحادثات مع الرئيس الافغاني تناولت الامن و الوضع السياسي في افغانستان وجرت المحادثات بحضور السفير الأمريكي في افغانستان كارل ايكينبيري وقائد القوة الدولية للمساعدة في إرساء الامن ايساف الجنرال ستانلي ماكريستال بالإضافة الي عدد من اعضاء الكونجرس الامريكي. وعلي الصعيد الميداني أعلن الجيش الافغاني مقتل10 مسلحين من عناصر طالبان في هجوم شنته القوات الافغانية وقوات المشاة البحرية الامريكية المارينز علي المتمردين في مدينة شندند غرب إقليم حيرات علي الحدود مع إيران.