أكد حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي أن شعارات 25 يناير القادم أهمها " الثورة مستمرة " ، مشددا على إننا نحتاج إلى دولة للشعب وليس للجماعة . وأن الشعب سيواصل النضال في تغيير الدستور لأنه يجب أن يكون الدستور أداه في يد الشعب لأخذ الحق من النظام وليس العكس. وقال صباحي خلال لقائه بإحدى القنوات الفضائية أمس إن جبهة الإنقاذ لن تقبل بالدخول في الانتخابات البرلمانية القادمة إلا مع تحقيق ضمانات كافية تكفل فرص متساوية للجميع على مقاعد البرلمان من أبرزها اتفاق وطني على أن الدستور وما فيه من ظلم يتم تعديله وقانون انتخابات يكفل المساواة بين الجميع وان تدير حكومة محايدة الانتخابات البرلمانية وليس حكومة تابعة للإخوان. ودعا الشعب المصري النزول في 25 يناير القادم إلى ميدان التحرير وكل الميادين لان الثورة لم تكتمل ولم تحقق أهدافها إلى الآن, وقال "لو قعدنا في بيوتنا نبقى زرعنا ثمرة ولم نحصدها". وأضاف لن نخرج كرها في الإخوان ولكن سنخرج حبا لمصر، و دعا صباحى بسطاء الشعب المصري بألا يسمحوا لأحد أن يستخدمهم باسم الدين لأغراض سياسية، كما دعا إلى تجريم استخدام دور العبادة في المنافسة السياسية. وشدد على أن الشعب المصري أصبح ليس لديه الثقة في اخذ حقه من النظام، وقال رغم التضحية بالدماء في ثورة 25 يناير اكتشف الشعب انه لا يستطيع جني الثمار ومن صنع الثورة تم تهميشه، مؤكدا أن الشعب المصري يحس بنوع من أنواع الضيق، مطالبا الشعب باتساع الأفق لأننا في أوقات صعبة فالشعب لن يظلم ولن يقيم على رأسه ديكتاتور ولن يقبل بالفقر مرة ثانية. وأوضح أن الإعلان غير الدستوري كان نقطة فاصلة في علاقة القوى الوطنية بمؤسسة الرئاسة، قائلا "مرسي لم يسمع نصحنا الذي قدمناه لله و الوطن"، مشيرا إلى أن التظاهر في 25 يناير القادم ليس كرها في الإخوان و لكن حبا في مصر لأن الإخوان ليس لديهم رؤية ولا قدرة لتحقيق العدالة الاجتماعية .
وأكد لن نكون ديكور ولن نكون شاهد زور في انتخابات برلمانية تملى هيمنه طرف جماعة الإخوان وإذا لم ينفذ مطالب القوى الوطنية في إشراف قضائي كامل ومراقبة لمنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى حكومة محايدة تشرف على الانتخابات البرلمانية فلن نشارك في الانتخابات، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ موحدة ومتماسكة ومواقفها جماعية فأغلبية الشعب المصري ليست مع الإخوان ولكن الجماعة تتميز بالتنظيم. وعن الضمانات التي طلبتها جبهة الإنقاذ الوطني لدخول الانتخابات الرئاسية أكد صباحي أن الجبهة لن تدخل الانتخابات إلا إذا وضع قاضٍ على كل صندوق لأنه السبيل الوحيد للإشراف القضائي الكامل وإجراء الانتخابات على يومين وألا يشمل كل كشف انتخابي على أكثر من 1000 مواطن وضمان حق المجتمع المدني وتعيين حكومة محايدة تكون مهمتها الإشراف على الانتخابات لأن الحكومة الحالية تنحاز لفصيل واحد وهذا غير عادل. وتساءل صباحي هل يليق أن تحدث كوارث القطارات ومقتل العشرات وتسقط العمائر فوق سكانها ولا يخرج الرئيس محمد مرسى يواسى فيها الشعب ويتخذ إجراءات تمنع حدوث ذلك؟ ، موجها رسالة للرئيس قائلا "كن مع الله والشعب ولا تكن مع الجماعة على حساب الله والشعب". وأوضح انه تحالف مع الإخوان عندما كانوا خارج السلطة وكان الهدف واحد ولكن الإخوان تنكروا لشركاء الثورة بعد أن وصلوا للسلطة، وقال إن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت حلفاءها ثم نكرت فضلهم ودورهم معها مثل ما فعلوا مع الثوار بعد تولي الحكم وأنكروا مشاركة السلفيين بعد الدستور على حد قوله. وشدد على أنه يرفض تقسيم المصريين إلى تيار إسلامي وآخر مدني، داعيا إلى عدم الإساءة للدين باستخدامه في السياسية، مؤكدا أنه ليس عنده أي عداء مع أي تيار. وبخصوص التيار السلفي أشار صباحي إلى أن لديهم إخلاص في القول ولا يعرفون "التكتيكات والمراوغة"، موجها رسالة لأهالي محافظة الصعيد قال فيها "لا تجعلوا احد يستخدم الدين في الداعية للانتخابات, فنحن ليس لنا أي عداء مع الأحزاب ذات المرجعيات الإسلامية، كما وجهة التحية للبابا تواضروس الثانى لتصريحه بان الكنيسة لن تلعب دور سياسي، كما وجهة أيضا رسالة الى أهالي بور سعيد رافضا كل إهانة وجهت لهذا الشعب المقاوم الباسل ولهذه المدينة التي كانت طوال الوقت رأس حربة لصد كل عدوان على أرض مصر قائلا أن الشعب المصرى لا ينسى لهم بسالتهم في صد عدوان 1956 وهم من حمى مصر واستشهدوا من أجل أهلها ووقفوا في وجه العدوان الغاشم.
وأكد أن أي إهانات لحقت بهم هي تعبير عن غضب شعبي ضد ما حدث في مجزرة بورسعيد وضرورة القصاص العادل لشهداء مصر في مجزرة بورسعيد والقصاص العادل من الجناة الأصليين وهو مطلب جميع المصريين بمن فيهم شعب بور سعيد - ولا يمكن تحقيق هذا القصاص إلا باحترام هذا الشعب".