العرض الذي شاهدته لك هذا الأسبوع يحمل اسم الأبرياء كتبه أكرم مصطفي عن نص آخر بإسم عن وقت الأبرياء لكن ما أعنيه هنا هو أن المؤلف ربما أخذ الفكرة فقط عن المؤلف الأصلي. لذا يمكن القول إن اكرم مصطفي هو الكاتب هنا فقط الفكرة استوحاها من عمل آخر. المهم تناول أكرم مصطفي هنا قضية الأبرياء بمعني من هم الأبرياء.. هل هم الثوار هل من كان ضدهم أو كانوا ضدهم هم الأبرياء.. ومع كل شخصية نجد أن ثمه مشكلة تجعله إما بريئا أو مظلوما أو خلافه بمعني أن يكون مدانا. نحن هنا في أحد الأقسام ومحجوزوها عدد كبير من المشتبه فيهم بمعني أنهم مذنبون إلا إذا أفصح السجين الأساسي علي من عاونه علي القيام بالعمل الذي يحاكم من أجله. برغم التعذيب الذي تعرض له لم يفصح عن زملائه المذنبين ليتوسل إليه الجميع حتي يتم الإفراج عنهم ولكن دون جدوي حتي ينتهي أو ينتهي دوره بأن يموت داخل القسم ويجد الجميع الذين كانوا معه في موقف حرج. من هذه الزاوية أو الرؤية حاول المؤلف أن يتناول الثوار.. ثوار25 يناير من هم الأبرياء ليبدأ المؤلف في تشتيت النص لنجد أنفسنا أمام مجموعة تتحرك هنا وهناك.. لدينا معظم صور الثوار في كل الميادين التي قتلوا في بعضها.. في شارع محمد محمود وفي ماسبيرو وفي موقعة الجمل وفي ميدان التحرير وفي مسرح البالون لينتهي الي العباسية ثم الإتحادية بمصر الجديدة. لكن برغم إنتقاء أهم المواقع التي خاضها الثوار من خلال شاشة سينما تعود للمسرح وكل من أبطال العمل يتعرض إما للاتهام أو التبرئة. في الواقع هناك إطالة غير مبررة أجهدت الفنانين والفنانات كيف تم لهم حفظ كل هذه الأدوار. وهنا المخرج أحمد إبراهيم هو من كان عليه الإختصار حتي لايتوه النص الي الدرجة التي نشعر بها نحن المتفرجين المتلقين أننانحن الأبرياء!! لدينا موسيقي معقولة لوليد الشهاوي وحركة صممها عمرو عبد الله ولدينا أيضا مجموعة من الممثلين والممثلات قدم عدد منهم آداء جيدا منهم حسن العدل وفايزة كمال. ماسعدت حقا به هو أن ثمة مسارح لدينا غير مغلقة ومنها مسرح الطليعة بالقاعة الكبري والقاعة الصغري.