تكتبها- آمال بكير: كما تم في مسارح مصر من الاهتمام بتقديم نصوص تعتمد علي ثورة25 يناير وما تلا هذه الثورة من العديد والعديد من الأحداث التي أثرت علي المواطن المصري. بالطبع لم تكن معظم وليس كل النصوص في استطاعتها تقديم أو تناول درامي ذكي عن الحدث الكبير وأعتقد مع المؤلفين هنا العذر فالحدث مازال قريبا وتناوله يحتاج إلي وقت حتي يقدم كاتب صورة درامية جيدة لكن ربما بالنسبة للفن التشكيلي فكانت مهمته أسهل إلي حد ما من المسرح فمعظم قاعات الفن التشكيلي قدمت جانبا من إبداعها عن الثورة فكان جانب من أعمال الفنانة الكبيرة جاذبية سري عن الثورة, وبالمثل كان بعض مما قدمه الفنان الكبير د. طه حسين يمثل الحوار مع الآخر وهو ما يأمله الفنان لمصر بأن يكون ثمة تفاعل وأيضا تفاهم بين المواطنين بعضهم بعضا وهو الشيء الذي ينتهي في النهاية لمجتمع سليم يرقي لأن تحظي مسيرته بالصورة المحترمة, وأيضا الواعية. ماشاهدته لك هذا الاسبوع كان معرض الفنان التشكيلي والموسيقي حسين نوح الذي اختار مطلع أغنية شقيقه محمد نوح الشهيرة مدد مدد شدي حيلك يابلد عنوانا لمعرضه الذي وجدت به العديد والعديد من الأعمال التي تصور بعضا من أحداث الثورة. رجال في مواقف تشبه التحقيقات وبعض الأعمال تشير إلي نساء لايعرفن إلي أي اتجاه يسرن.. حالة من الضياع وحالة من الفوضي ولكن بريشة فنان لنجدها هنا وقد جذبتك برغم أنها تعبر عن حالات غير سارة. وأعتقد أنه كان لابد من ان يقوم وزير الثقافة شاكر عبدالحميد بافتتاح المعرض, وهذا ما تم بالفعل في حضور عدد كبير من الفنانين والمسرحيين وأيضا السياسيين وكان مكان هذا المعرض هو قاعة صلاح طاهر.. ذلك العملاق في مجال الفن التشكيلي الذي تم اطلاق اسمه علي قاعة الفن التشكيلي بدار الأوبرا المصرية. وأذكرك بعنوان المعرض أو عنوان أغنية محمد نوح شقيقه صاحب المعرض حسين نوح فقد كانت باسم أول مسرحية تقدم خلال حرب73 وكان مكان عرضها هو مسرح الجمهورية, الذي جذب جماهير عديدة خلال الحرب لتستمتع بهذا العمل الذي قدم أغانيه محمد نوح وكانت مديرة المسرح,( مسرح السلام) وقتها هي الفنانة القديرة سميحة أيوب وليقدم بعد ذلك العرض في مسارح أخري ثم يقدم في الهواء المطلق في الساحة الكبيرة التي أقيمت بدار الأوبرا. وكان من اخراج الراحل عبدالغفار عودة.