في الوقت الذي يسعي فيه كل صاحب ضمير من المسئولين لوقف نزيف إصابة المواطنين بأمراض الفشل الكبدي والكلوي فإن نحو3 آلاف مواطن من سكان9 عزب تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة ميت سلسيل يعانون الأمرين. من إلقاء أهالي قريتي الاتحاد والربعمائة مياه الصرف الصحي الناتجة عن استخدامات منازلهم علي مصرف العشري الذي يروي نحو500 فدان يزرعها سكان العزب التسع بمحاصيل القمح والفول والبرسيم كما يعانون الأمرين في سبيل الوصول إلي مدينة ميت سلسيل لعدم استكمال رصف الطريق الذي يربط عزبهم بهذه المدينة. محمد علي العصفوري مؤذن مقيم بعزبة مقبل البحرية قال كنا نعتمد علي ري محاصيلنا الحقلية من مياه نظيفة تأتي من الترعة إلي أن بدأت عزبتان كبيرتان هما الاتحاد والربعمائة في إلقاء مياه الصرف الصحي الناتجة عن استخدامات منازلها في مصرف العشري الذي نروي منه نحو500 فدان منها300 مزروعة بالقمح و200 بالفول والبرسيم, وطالب المسئولين بمحافظة الدقهلية ووزارتي الري والبيئة بإيقاف الصرف الصحي في هذا المصرف لأنه يتسبب في إصابة نحو3 آلاف مواطن من المقيمين بعزب مقبل والمباحث وال180 وعزب صلاح بيومي وإبراهيم همام والمصرف ومرشاء والقش والخميسي بأمراض خطيرة مثل الفشل الكبدي والكلوي. إبراهيم شعيب موظف ومحمد أحمد الدسوقي وأحمد معوض ونسيمة السلاموني وأمل غنيم من أبناء عزبة ال180 قالوا إن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية عزلت تماما أهالي العزب التسع عن العالم الخارجي حيث أحالت الطريق الذي يربطها بمدينة ميت سلسيل إلي أوحال, وأضافوا أن الإدارة الهندسية بميت سلسيل سبق وأن وافقت علي رصف هذا الطريق الذي يبلغ طوله كيلو مترين وأصدرت قرارا بذلك ولكنه لم ينفذ إلا نصفه وناشدوا اللواء صلاح الدين المعداوي بضرورة استكمال رصفه حيث إنه الطريق الوحيد الذي يربط جميع العزب الواقعة علي جانبيه وقالوا إن عدم استكمال الرصف يحول دون وصول الخدمات إلي هذه العزب كما يعوق أبناءهم من الوصول إلي مدارسهم وجامعاتهم في الشتاء وكذلك صعوبة وصول المدرسين والطلبة إلي مدرسة مقبل الابتدائية والتي تضم تلاميذ العزب المجاورة حيث يتحول هذا الطريق إلي كتل من الطين يصعب السير عليها كما يعوق كابل كهربائي ملقي علي جانب الطريق لا يعرف صاحبه عمليات السير عليه.