غدامس- وكالات الأنباء: أتفق رؤساء وزراء ليبيا والجزائر وتونس أمس, علي تعزيز الأمن علي امتداد حدودهم المشتركة في محاولة للتصدي لتدفق الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة المضطربة سياسيا. وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ونظيراه الجزائري والتونسي خلال اجتماع في بلدة غدامس الواقعة علي الحدود الغربية الليبية إن الاجراءات ستشمل إقامة نقاط تفتيش ودوريات مشتركة علي الحدود التي تمتد لآلاف الكيلومترات عبر صحراء ذات كثافة سكانية منخفضة في معظمها. وعبر رؤساء الوزراء أيضا عن بواعث قلقهم بشأن الأزمة في مالي, حيث تتصاعد وتيرة حملة دولية لسحق المتمردين الذين سيطروا علي شمال البلاد. وعلي الرغم من أن مالي ليس لها حدود مشتركة مع ليبيا لكنها تضررت من جراء تدفق الأسلحة والمقاتلين الذي واكب الحرب في ليبيا. وقال رئيس الوزراء الليبي للصحفيين إن رسالتهم التي يريدون توجيهها هي أنهم لن يسمحوا لأحد بإستخدام بلادهم للقيام بأنشطة ارهابية أو استخدام حدودهم لتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات أو الهجرة غير المشروعة. وقال رؤساء الوزراء- في بيان مشترك- إنهم سيجتمعون عدة مرات في العام واتفقوا علي تشكيل فرق لبحث التعاون مع الدول المجاورة بشأن أزمة مالي التي قالوا إنها تتطلب حوارا سياسيا.