إسلام آباد- كابول- وكالات الأنباء: ألقت تداعيات العنف الطائفي ضد الشيعية في باكستان بظلالها علي الوضع المشتعل في البلاد حيث توجه أمس رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف إلي مدينة مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان التي شهدت سلسة تفجيرات استهدفت حي يسكنه الشيعة يوم الخميس الماضي مما أسفر عن مقتل نحو113 شخصا, وذلك في الوقت الذي واصل فيه الشيعة في كويتا مظاهراتهم لليوم الثالث علي التوالي احتجاجا علي الهجمات التي يتعرضون لها وقضوا ليلتهم بجوار جثث قتلاهم الذين راحو ضحية أسوأ هجمات طائفية تشهدها البلاد. والتقي رئيس الوزراء الباكستاني مع سكان من الشيعة وزعماء محليين في كويتا غرب البلاد في مسعي للتهدئة وذلك بعد أن رفض المحتجون مقابلة وفد بقيادة وزير الشئون الدينية أمس الأول. وأقام آلاف من الشيعة صلوات علي أضواء الشموع في مكان الانفجار بجوار96 جثة, وأمضوا ليلتين في العراء وسط البرد والأمطار, رافضين دفن قتلاهم إلي حين ضمان سلامتهم. وحتي الآن لم تدل الحكومة الباكستانية بأي بيانات بشأن الهجمات التي أعلنت جماعة عسكر جنجوي المتشددة مسئوليتها عنها. ويطالب الزعماء الشيعة بإقالة حكومة الإقليم وأن يتولي الجيش المسئولية في كويتا لضمان أمنهم.وفي غضون ذلك, استمرت حوادث العنف في البلاد, حيث لقي شخص مصرعه وأصيب19 آخرون في انفجار استهدف حافلة ركاب في منطقة كورام السفلي القبلية بشمال غربي باكستان.كما قتل6 جنود باكستانيون في انفجار قنبلة علي جانب الطريق استهدفت قافلة للجيش في وزير ستان شمال غرب البلاد.