توجه رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف إلى مدينة كويتا، اليوم الأحد، لمقابلة سكان من الشيعة يحتجون بجوار جثث أشخاص قتلوا في أحد أسوأ الهجمات الطائفية التي تشهدها البلاد، ويقيم آلاف من الشيعة من الهزارة وهي مجموعة عرقية استهدفها الهجوم أثناء صلوات على أضواء الشموع في مكان الانفجار بجوار 96 جثة، وأمضوا ليلتين في العراء وسط البرد والأمطار ويرفضون دفن قتلاهم إلى حين ضمان سلامتهم.
وقال نويد تشودري، المساعد الرئاسي، إن رئيس الوزراء توجه في وقت مبكر اليوم إلى كويتا لإلقاء كلمة أمام الزعماء المحليين في عاصمة إقليم بلوخستان في غرب البلاد، ورفض المحتجون مقابلة وفد بقيادة وزير الشؤون الدينية، والذي كان قد وصل أمس السبت، وحتى الآن لم تدل الحكومة بأي بيانات بشأن الهجمات التي أعلنت جماعة عسكر جنجوي المحظورة مسؤوليتها عنها، وتهدف جماعة عسكر جنجوي إلى طرد الشيعة من باكستان الذين يمثلون نحو 20 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 180 مليون نسمة.
ويطالب الزعماء الشيعة بإقالة حكومة الإقليم، وأن يتولى الجيش المسؤولية في كويتا لضمان أمنهم، وقالت سكينة بيبي (56 عاما) التي كانت تجلس بجوار نعشي ابنيها "نريد ضمانات أن القتلى سيجري اعتقالهم حتى لا يقتل أبناؤنا الأصغر سنا أيضا، وأضافت، "كانا كل شيء في حياتي الجلوس هنا لن يعيدهما لكن من حقنا الاحتجاج، وتصاعدت الهجمات الطائفية في باكستان رغم سقوط ضحايا في أعمال عنف أخرى يرتكبها المتشددون، وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن التفجيرات والمسلحون قتلوا أكثر من 400 شيعي في العام الماضي.