نحو75% من منازل الصعيد بدون أسقف, فهي مجرد عروش من النخيل, أو ورق كرتون, مما يمثل كارثة إنسانية في قسوة البرد وهطول الأمطار داخل منازلهم, الأمر الذي جعل مؤسسات المجتمع الأهلي المصري تتحرك لحماية أكثر من500 ألف أسرة في نحو22 محافظة, من خلال مشروعات تنموية متكاملة. وجمعية الأورمان وضعت قضية تسقيف تلك المنازل في المقدمة, حيث ستبدأ مع عام2013 باختيار250 أسرة الأكثر فقرا حسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء, ليتم تسقيفها في محافظات قنا وأسوان والأقصر وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم, بالإضافة للعمل علي توصيل مياه الشرب النظيفة, والصرف الصحي, والكهرباء, وقد تم رصد نحو175 مليون جنيه للقري الفقيرة في الصعيد, وأشار اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان إلي أن دور المجتمع المدني مهم جدا, وأن تسقيف المنازل أصبح حاجة ملحة مع قسوة البرد, حيث قامت الجمعية بوضعها في أولوياتها هذا العام, حيث قامت برصد جميع المنازل التي تحتاج إلي تسقيف, كما وضعنا خطة لحماية تلك الأسر, خاصة أن تكلفة تسقيف المنزل الواحد تصل من1200 إلي2000 جنيه فقط, مما يجعل الأسر تعيش بشكل آدمي, كما تضمنت الخطة توصيل الكهرباء والمياه بالمنازل علي مراحل, في إطار برنامجها لإعادة إعمار تلك القري, بالإضافة للتنمية الاقتصادية من خلال المشروعات الصغيرة, ومن الناحية الصحية قامت بإرسال العديد من القوافل الصحية, بالإضافة إلي التعاون مع منظمة الصحة العالمية للقيام بحملة لمكافحة العمي.