توالت ردود الفعل من القراء علي السؤال الذي طرحته صفحة اهتمامات الناس الأسبوع الماضي حول كيفية مواجهة الدروس الخصوصية: كرم جابر طالب يري أن أفضل الطرق لمواجهة الدروس الخصوصية تأتي من خلال تحسين أجور المعلمين بما يتناسب مع الظروف المعيشية التي تواجه مجتمعنا حاليا, هذا بالإضافة إلي تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها بما يجعل الطالب قادرا علي الاكتفاء بما يتلقاه فقط خلال اليوم الدراسي العادي. ومن جانبه يري خليل السيسي( مهندس) أن حل مشكلة الدروس الخصوصية تكمن في وضع قانون يجرم الدروس الخصوصية ويعزل من يثبت قيامه بإعطاء دروس خصوصية من عمله وفتح الباب أمام مدرس شاب حديث التخرج ليحل محله, وشدد السيسي أيضا علي ضرورة تفعيل دور مجلس الآباء للمساعدة في تذليل العقبات والمشاكل التي تواجه المعلمين وتدفعهم للجوء للدروس الخصوصية. وفي الوقت نفسه يؤكد حازم الدهتوري ضرورة تجريم الدروس الخصوصية ووضع قانون لتجريمها وذلك علي التوازي مع تحسين الأوضاع المعيشية للمدرسين ورفع سقف الأجور الخاصة بهم. وعلي صعيد متصل, أشار أحمد السعيد طالب أزهري إلي أن الدروس الخصوصية باتت جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية حاليا, مؤكدا صعوبة التخلص منها في الوقت الحالي, خاصة أنها مشكلة ظهرت منذ أربعينيات القرن العشرين وظلت تستفحل طوال هذه السنوات دون مقاومة من أولياء الأمور أو وزارة التربية والتعليم أو حتي الطلبة أنفسهم. وفي غضون ذلك, أوضحت مريم عمران مهندسة أن تطوير المناهج التعليمية بشكل يجعلها قائمة علي التفاعل بين الطالب والمعلم في الفصل الدراسي بدلا من أسلوب الحفظ والتلقين سيسهم وبشكل أساسي في القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية نظرا لأنه سيعظم من استفادة الطالب وسيكسر حاجز الملل عنده بجانب أنه سيجبر المدرس علي بذل المزيد من الجهد لتوصيل المعلومة للطلبة.