فشلت جهود إنهاء أزمة معارضة بعض شباب حزبالدستور لقرارات زعيمه الدكتور محمد البرادعي التنظيمية, بعد تعثر احدث جولة للمفاوضات قادها الدكتور حسام عيسي مع200 من الشباب المعتصمين داخل مقر الحزب إلا أن مؤيديها بالخارج حسب تأكيد وليد الشيخ المتحدث باسمهم بلغ أكثر من ألف شاب, وأكد هؤلاء أنهم لن ينهوا الاعتصام من دون الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها إقالة الدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للحزب والدكتور سامح مكرم عبيد أمين التنظيم وكانت جولة سابقة قادها الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس الحزب انتهت لفشل مماثل, بسبب اصرار المعتصمين علي مطالبهم, بعد تبريرات مسئولي الحزب الداعية لتمرير تلك القرارات حتي انتخابات مجلس النواب المقبلة علي أن يعقبها إجراء انتخابات داخلية بالحزب تسمح بشغل جميع المناصب القيادية بما فيها منصب الرئيس. من جانبهم, أكد المعتصمون أنهم لم ينقلبوا علي زعامة الحزب كما اشيع لكنهم يعترضون علي قيادات موجودة اتسم اداؤها السياسي والتنظيمي في الفترة الماضية بتخبط إداري قاده لتأخير عملية إعادة الهكيلة والبناء التنظيمي الداخلي, بالرغم من وجود مخطط استراتيجي مبدئي للفترة الحالية والمستقبلية, يسهم في رفع كفاءة اداء منظومة العمل بالحزب وتحسين قدرته علي الانتشار الجماهيري, وقالوا أن الأزمة التي بدت محدودة سرعان ما اتسعت اطارها وأن لشباب الحزب الحق في الاعتراض والتصحيح وممارسة جميع الآليات المشروعة للإصلاح الداخلي وتفعيل مبادئ الديمقراطية التي يتمتع بها جميع الأعضاء, ويتهم شباب الحزب الرجلين بسوء إدارة ملف المحافظات وإعادة هيكلة فروع الحزب وسوء التنسيق بين الإدارة المركزية والمحافظات وتأخر فتح باب العضوية حتي الآن وسيطرة حملة البرادعي علي كل شيء بالإضافة إلي وجود بعض فلول النظام السابق بجبهة الانقاد التي يتزعمها البرادعي ويخوض حزب الدستور الانتخابات علي قائمتها الموحدة. ومن جانب آخر قال مسئولون بالحزب الحزب لم يحصل علي رخص العمل التنظيمي قبل4 أشهر, وإن هناك تفاهما حول إدارة زعامته الأمور التنظيمية حتي الانتخابات البرلمانية, وان شباب الجزب يريدون تطوير بنية بأقصي سرعة ممكنة. كان حزب الدستور قد اعرب مساء أمس الأول عن آسفه للأحداث التي يشهدها مقره الرئيسي منذ مساء الأحد الماضي, وقرار عدد من شباب الحزب الاعتصام. من جانبه, وصف محمد أنيس أمين التدريب والتثقيف السياسي مايحدث الآن بالحزب بانه شأن داخلي ويتسم بقدر عال من الديمقراطية التي تسمح للجميع بالتعبير عن الآراء بحرية, للوصول إلي أفضل آلية لإدارة العمل الحزبي, وأن الجميع متحد تحت زعامة البرادعي, وأن مسئولية مستمرون في الحوار مع الشباب المعارض رغم قلة عددهم قياسا بالعضوية داخله, إلا أن الواجب والديمقراطية يحتمان الاستماع إليهم للوصول لحل وسط مقبول من الجميع.