البرادعي لأعضاء حزب الدستور: نسعي لتحالف إنتخابي مع القوي الثورية لتحقيق أهداف الثورة

الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور قال ، إن «مصر تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها تتطلب من الجميع العمل سويا من أجل استكمال تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية»، مضيفا أن «الانتخابات البرلمانية المقبلة تشكل خطوة مهمة في استحقاقات العملية السياسية، ولذلك نسعى لخلق المناخ السياسي والقانوني المناسب الذي يمكننا من المشاركة في الانتخابات بكامل طاقتنا من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، في إطار تحالف واسع من القوى الثورية والديمقراطية التي تتفق معنا في العمل من أجل استكمال تحقيق أهداف الثورة».
البرادعي، أضاف في بيان وجهه لأعضاء حزبه حصلت «التحرير» على نسخة منه، أن «الحزب مر في الفترة الماضية التي صاحبت التأسيس بمجموعة من المشكلات التي ترتب عليها التأخر في إنجاز كثير من المهام مثل استكمال هيكلة المحافظات، وفتح باب العضوية، وإطلاق الموقع الرسمي للحزب على الإنترنت، فضلا عن مشكلات تمويل افتتاح مقار مناسبة وكافية للحزب في مختلف المحافظات، الأمر الذي أثار استياء مشروعا لدى أعضاء الحزب».
رئيس الحزب، أشار الى أنه في سياق كل ما سبق، تقرر البدء في إجراءات الإعداد لعقد المؤتمر العام الأول للحزب، حيث تجرى انتخابات داخل الحزب من القاعدة إلى القمة عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب، وكذلك إعادة تشكيل لجنة التسيير من جديد، على أن تكون اللجنة المشكلة مسؤولة عن تقديم تقارير دورية في اجتماعات الهيئة العليا عن الوضع في مختلف لجان الحزب، إضافة لتكليف الأمين العام وأمين التنظيم بالانتهاء من عملية الهيكلة في جميع المحافظات في موعد غايته 15 يناير، وفقا للأسلوب المحدد في القرار الصادر في 19 نوفمبر الماضي، بالاستعانة بفريق عمل يعاون لجنة المحافظات، على أن ينتهي عمل اللجنة والفريق بانتهاء عملية الهيكلة.
وقرر رئيس حزب الدستور كذلك فتح باب العضوية في المحافظات التي انتهت الهيكلة فيها أولا بأول، على ان يكتمل فتح باب العضوية في جميع المحافظات في موعد غايته 15 يناير، وتشكيل مجلس المحافظين من أمناء المحافظات برئاسة الأمين العام وعضوية أمين التنظيم، حيث يجتمع المجلس بشكل دوري لمتابعة العمل اليومي في المحافظات
كما قرر إطلاق موقع الحزب فورا بصورته الراهنة وتطويره أثناء العمل للوصول به إلى مستوى الجودة المنشودة، وإنهاء إجراءات الحساب المصرفي للحزب في موعد غايته 10 يناير، بحيث يصبح حساب إيداع وسحب، وتشكيل لجنة للإعداد للانتخابات البرلمانية تحت إشراف رئيس الحزب مباشرة، تتولى اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة بالتشاور مع لجان الحزب في المحافظات، وفقا لمعايير موضوعية، وفي إطار التنسيق مع الأحزاب التي سيتم التحالف معها في العملية الانتخابية
البرادعي، أوضح ان إنشاء جهاز إداري محترف متكامل للحزب يتولى أعمال الشؤون المالية والإدارية في الحزب، وإدارة الموقع الإلكتروني للحزب، والإشراف على المقار، وتحديد آليات للتواصل داخل الحزب تقوم على عدة محاور منها متابعة من الهيئة العليا للحزب للعمل في كل المستويات الحزبية، ورسالة دورية داخلية لأعضاء الحزب توضح موقف الحزب من المستجدات السياسية، ورؤيته للمواقف المختلفة، والمستجدات في البناء التنظيمي، ورسائل عاجلة في المواقف السياسية والتنظيمية الطارئة، وحوار داخلي من أجل اتخاذ مواقف مبنية على قناعات سياسية نابعة من الأهداف التي قام من أجلها الحزب.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع بحزب الدستور عن ان الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب بصدد إعلان تشكيل لجنة داخلية لإختيار مرشحي الحزب فى الإنتخابات البرلمانية القادمة والتى سوف يقدمها الحزب إلي جبهه الإنقاذ الوطني لخوض الإنتخابات بالتحالف مع كافة أحزاب الجبهه، مضيفا ان هناك إجتماع خلال الأيام القليلة القادمة بحضور البرادعي وقيادات الحزب لإختيار أعضاء اللجنة مع إنتظار قانون الإنتخابات الجديد .
المصدر، أضاف فى تصريحات ل«التحرير» ان اللجنة الداخلية بالحزب سوف تتلقي طلبات مفتوحة من كافة الأعضاء بنسبة 100 % على كافة المقاعد البرلمانية القادمة، لافتا ان الدكتور البرادعي وعدد من قيادات الحزب أكدو على ضرورة الإلتزام بالمعايير التى وضعتها جبهة الإنقاذ الخاصة بالمرشحين وأهمها الكفاءه والعمل العام وشعبيه المرشحين فى الشارع والجماهيرية والأولوية للنواب السابقين أو من وصل منهم الى مرحلة الإعادة .
المصدر، أشار الى ان الدكتور البرادعي يؤكد دائما على المراهنه على الشباب فى الإنتخابات البرلمانية القادمة، لافتا ان الحزب سوف يقدم إلى الجبهه قائمة مرشحيه تضم العديد من الكفاءات والرموز السياسية والشباب والمرأة، مضيفا ان لجنة إختيار مرشحي الحزب سوف تراعي تمثيل كافة أطياف المجمتع خلال قوائمها التى سوف تتقدم الى جبهه الإنقاذ .
فيما أشار مصدر داخل جبهه الإنقاذ الوطني فى تصريحات ل«التحرير» ان اللجنة التى يترأسها الدكتور عبد الجليل مصطفي القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير الخاصه بتشكيل قوائم ومرشحي الجبهة للإنتخابات البرلمانية القادمة سوف تتلقي خلال الأيام القليلة القادمة كافة ترشيحات الأحزاب والقوي السياسية والرموز الوطنية المشاركة فى جبهه الإنقاذ, وذلك فور صدور قانون الإنتخابات الجديد والكشف عن الشكل النهائي الخاص بتقسيم الداوئر الإنتخابية والتى طالبت الجبهه من بتعديلة.
المصدر، أوضح أنه لا توجد خلافات حتي الآن داخل جبهة الإنقاذ الوطني كما يدعي البعض، مؤكدا وجود إختلاف فى بعض الأراء وهذا أمر طبيعي لاسميا ان الحوارات المستمرة بين أعضاء الجبهه تزيل تلك الإختلاف ويتم الوصول الى حلول بالتوافق بين أعضاء الجبهه، مضيفا ان كافة الاحزاب والقوي السياسية داخل الجبهة اتفقت على خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة على 100 % من المقاعد الإنتخابات من خلال قوائم موحدين تحت اسم جبهه الإنقاذ.