رفض عام2012 ان يرحل دون ان يصطحب معه اكثر شخصية رياضة لها بصماتها علي الساحة في فراق حزين للجماهير سواء علي المستوي المحلي او العربي او الدولي, فقد غيب الموت بعض الاسماء التي اثرت الحياة داخل المستطيل الاخضر وخارجه سواء بمهارتهم الفنية او قيادتهم التدريبية الناجحة, والتي حققت من خلالها نجاحا سيظل في ذاكرة التاريخ. يأتي رحيل الجنرال محمود الجوهري في مقدمة الاحداث الحزينة التي اصابت الجماهير المصرية والعربية لما قدمه خلال مشواره الحافل, سواء كلاعب او مدير فني ناجح قاد المنتخب نهائيات كاس العالم عام1990 للمرة الثانية في تاريخه بالاضافة إلي الفوز معه بكاس الامم الافريقية عام1998, بخلاف انجازاته وبصماته مع الاهلي بحصوله علي اكثر من لقب محلي وافريقي معه, وايضا بطولاته مع الزمالك لدرجة انه يعد الوحيد الذي قام بتدريب قطبي الكرة المصرية. وقد اصيب الجوهري بنزيف في المخ اثناء وجوده في الاردن حيث كان يعمل مديرا فنيا للاتحاد, ولم تفلح محاولات علاجه الي ان لقي ربه بعد سنوات عامرة من الكفاح والعطاء والنجاح داخل الملاعب وخارجها. كما رحل نجم الزمالك ومنتخب مصر يكن حسين في الايام الاخيرة من العام بعد صراع مع المرض, وكان مثالا للنجم الخلوق المتميز في ادائه واستحق لقب ملك التغطية خلال فترة وجوده مع ابناء ميت عقبة من الجيل الذهبي من امثال حمادة امام ومحمود ابور جيلة واحمد رفعت.. وعندما انتقل للادارة بعد الاعتزال سار علي نفس الدرب من الالتزام والروح العالية في الاداء العمل, كماادي دوره علي اكمل وجه عندما دخل مجلس الادارة بعد انتخابه من جانب الاعضاء. اتسم يكن حسين بالصراحة والوضوح في جميع ارائه, وكان ارتباطه بالزمالك شيء في دمه فلم يفارق جدرانه حتي قبل اليوم الاخير من وفاته, وظل علي عهده به ابنا وفيا من ابنائه لم يكن يسعي من ورائه الي مصلحة شخصية بل كان يعمل علي ان يكون دائما في مصاف الاندية الكبري, كما اخرج لمصر نجله هشام يكن ليكون امتدادا له في الملاعب حيث اتسم بالفدائية والفوة وساهم في صعود المنتخب الي مونديال1990, بخلاف بطولاته مع الزمالك سواء محليا او افريقيا.