تسود حالة من القلق في الأوساط السياسية الإسرائيلية من امكانية قيام الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتعيين السناتور الديمقراطي تشاك هيجل وزيرا للدفاع حيث يعتبره الإسرائيليون صاحب مواقف معادية لاسرائيل. وفي تقرير لها ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم ان هيجل جمهوري أبدي طوال سنوات ولايته سناتورا علاقة معادية جدا لمواقف اسرائيل. قبل ثلاث سنوات وقع علي رسالة الي الرئيس اوباما دعا فيها الي اجراء محادثات مباشرة مع حماس. وقبل ذلك ببضع سنوات صوت هيجل في مجلس الشيوخ معارضا قانون العقوبات الامريكي علي ليبيا وعلي ايران, وفي سنة2008 صوت معارضا فرض عقوبات علي ايران. ونقلت الصحيفة عن المحللة السياسية الأمريكية المحافظة جنيفر روبين الأمريكية ان مواقف هيجل معادية لاسرائيل ومعادية للعقوبات. وتتهم تصريحات اخري من دوائر يهودية في الولاياتالمتحدة هيجل بمعاداة السامية. وقالت إنه رفض في إحدي المناسبات ان يوقع مع ثلاثة سناتورات( من بين100) علي اعلان تأييد مجلس الشيوخ لاسرائيل. ينبغي ان نفترض ان يوجد بين اوباما وهيجل اذا وحينما تتم الموافقة علي تعيينه, تفاهم علي الحاجة الي اقتطاع من نفقات الولاياتالمتحدة الدفاعية, فاوباما في مدة ولايته الثانية سيصبح محررا من ضغوط جهات معارضة في الدولة في هذا الشأن. ومن المؤكد ان هيجل حينما يصبح وزير الدفاع لن تكون له تلك الصلات الحميمة بنظيره الاسرائيلي كان من كان كما كانت بين ايهود باراك ووزيرالدفاع الأمريكي الحالي ليون بانيتا. ستواجه الحكومة التالية في اسرائيل برئاسة نتنياهو كما يبدو قضية حصول ايران العاجل علي القدرة الذرية. وان حقيقة ان يكون محادث وزير الدفاع الاسرائيلي القادم هو تشاك هيجل الذي تحفظ حينما كان يتولي عمله في مجلس الشيوخ من نظام العقوبات علي طهران( ولن نتحدث عن معارضته عملية عسكرية لا يفضلها اوباما لكن ينبغي ألا يوجد شك في ان تعيين هيجل المتوقع هذا لا يرمي الي التعبير عن امتعاض اوباما من برود العلاقات بينه وبين نيتانياهو. يجب ان نؤمن بأن الرئيس الامريكي يعين ناسا كبارا في ادارته الثانية لا بحسب علاقتهم باسرائيل بل بحسب معيار ما هو جيد لي جيد للولايات المتحدة. لكن ليس ما هو جيد للولايات المتحدة هو بالضرورة جيد لاسرائيل دائما.