أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن مواجهة التهديد النووي الذي تمثله إيران علي إسرائيل سيكون القضية الرئيسية لحكومته في حالة إعادة انتخابه الشهر المقبل حتي لو استخدم القوة العسكرية. وذكر نيتانياهو في حديث مسجل للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن منع طهران من أن تصبح قوة نووية سيكون الهدف الرئيسي في فترة ولايتي المقبلة إذا حظيت بثقة الناخبين. ومنذ الإعلان في أكتوبر الماضي عن إجراء انتخابات برلمانية في إسرائيل قلل نيتانياهو في حديثه العلني عن البرنامج النووي الإيراني, لكنه أكد خلال هذا الحديث التلفزيوني أنه يبحث القضية بشكل يومي, موضحا أنه لا يمر يوم إلا وأتحدث فيه مع الزعماء الأجانب عن طهران هكذا كان الحال وهكذا سيبقي. وفي تعليق له علي تصريحات نيتانياهو في هذا الصدد, ذكر مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا علي أصغر سلطانية أن نيتانياهو وكل القادة الصهاينة لا يمتلكون سوي التصريحات الرنانة علي حد تعبيره, مشيرا إلي أن التهديدات العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي هي أشبه بالعربدة الناجمة عن الخوف والفزع, مؤكدا أن إسرائيل تمر بأسوأ أوضاعها التاريخية وأن قادتها يعلمون أكثر من غيرهم أن أي إجراء عسكري أحمق ضد إيران سواء كان بأمر من نتانياهو أو غيره يمكن أن يعود عليهم بتداعيات خطيرة. ومن جانبه, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده تخوض حرب اقتصادية ذكية مع القوي الغربية التي تستهدف عقوباتها بعض أبناء شعبه, مشيرا إلي أن هذه العقوبات أدت إلي تخفيض مبيعات البترول الإيراني, وذلك علي حد تعبيره. وأوضح نجاد أن بلاده تحملت أسوأ ضغط اقتصادي من جانب الغرب, معتبرا أن مؤامرات الأعداء من أجل هدم النظام المصرفي والاقتصادي الإيراني قد أثبتت عدم جدواها, وموضحا أن الإجراءات التي يتخذها الغرب ضد بلاده, لم تزد البلاد إلا قوة واستعدادا بخطط طوارئ لمواجهة الضغط الغربي. وأضاف نجاد يمكننا المرور من خلال تلك المرحلة ومنع الدول الغربية من استخدام خطط التنمية الاقتصادية كعامل ضغط علي بلادنا. وأضاف نجاد أنهم,( الغرب), لا يسمحون لنا بتحويل أموال مبيعات البترول, متخيلين أن اقتصاد بلادنا سينهار, ولكن ذلك لم ولن يحدث أبدا. وليس بمقدوري أن أصف الضغوط الكبيرة التي فرضها العدو علينا, وكيف نتعامل معها, كما أننا قد نجحنا حتي الآن في التصدي لهذه الضربة, مؤكدا أن حكومته تقوم بتبني خططا من شأنها الحد من ثأثير العقوبات الغربيه علي طهران علي المدي البعيد والتي تهدف إلي تقليل الاعتماد علي عوائد البترول, وقال لن نسمح لهم باستخدام إجراءات اقتصادية كوسيلة للضغط علينا جميعا. وعلي صعيد متصل, أكد المتحدث الرسمي باسم كاثرين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي مايكل مان أن مجموعة5+1 ملتزمة بعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الإيراني حول ملفها النووي السلمي, مشيرا إلي المساعي التي تبذلها المجموعة لتنفيذ مقترحاتها المقدمة لإيران في اجتماع بغداد, وإلي إتصال هاتفي أجرته هيلجا شميت مساعدة آشتون مع نظيرها الإيراني علي باقري حول موعد عقد هذه الجولة من المفاوضات النووية.