قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي اليوم الثلاثاء إن إيران سترد “بشكل حاسم” على أي هجوم عسكري تشنه إسرائيل أو الولاياتالمتحدة وقال خامنئي في خطاب نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا):” ليست لدينا قنابل ذرية ولا نخطط لبناء قنابل ذرية، كما أننا لا نسعى لشن أي هجوم عسكري أو اعتداء”. “لكن إذا أراد النظام الصهيوني أو الولاياتالمتحدة شن هجوم ضدنا بهذه الذريعة، فسندافع عن وجود بلادنا بشكل حاسم وسنرد على أي هجوم بهجوم مماثل”. وقال: “لقد علمنا القرآن أنه إذا اعتدى علينا أحد فسوف يمنى بالهزيمة”. وردد جمهوره في مشهد تأييدهم حديثه بشعارات “الشهادة فخر لنا” و “نفدي قائدنا بالدم الذي في عروقنا”. وأكد خامنئي أن برامج إيران النووية مخصصة لأغراض سلمية فحسب، وأن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة يتم لخدمة المفاعل النووي الطبي في طهران بهدف معالجة مرضى السرطان. كان خامنئي أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن طهران لن تتأثر بالجولة الأخيرة من العقوبات الغربية ضدها. وقال في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة بداية العام الفارسي الجديد: “علينا تقبل الصعاب والتحديات دون الاستسلام للضغوط الغربية”. وتواجه إيران جولة جديدة من العقوبات الدولية بسبب موقفها المتشدد بشأن برنامجها النووي الذي يصر الغرب على أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين ترد إيران بأنه مخصص للأغراض السلمية فقط. إضافة إلى الضغط الاقتصادي، لا تستبعد إسرائيل والولاياتالمتحدة شن هجوم عسكري على مواقع نووية إيرانية. وأوضح خامنئي، أن طهران لن تغير موقفها ولن تستسلم لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم. وقال إن الضغوط الغربية ستدفع طهران صوب زيادة إنتاجها الوطني وتقلص التبعية الاقتصادية للدول الأجنبية. وقال: “أعلن العام الفارسي الجديد عاما لزيادة الإنتاج الوطني ودعم الاستثمارات المحلية.. النجاح في هذا الصدد يعني نهاية لمؤامرات كل الأعداء”. وكان الرئيس محمود أحمدي حازما هو الآخر في كلمته بمناسبة العام الفارسي الجديد حيث أشار إلى عدم إبداء أي مرونة بشأن الخلاف النووي مع الغرب. وقال نجاد: “واصلنا طريقنا في العام الماضي وسنواصله العام الجاري حتى نبلغ الذروة”. وأكد في مقابلة مع شبكة “زد.دي.إف” الألمانية أمس الإثنين أن بلاده ليس لديها برنامج سري لتصنيع أسلحة نووية. وذكر أن طهران قادرة على مواجهة تداعيات العقوبات الغربية ضدها وأنها ستدافع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي أو أمريكي.