كتب محمد صبري: كنت دائمة العطف عليها والتعامل معها كنجلتي التي لم الدها وليس كخادمة عندي فكانت تقيم معي في الشقة, إلا انها اثارت غضبي نتيجة بطئها الشديد في اداء مهام وشئون المنزل. ولم أشعر بنفسي الا وانا انهال علي جسدها النحيف بعصا خشبية احضرتها من المطبخ حتي القنها درسا لن تنساه حتي سقطت علي الارض في حالة اغماء بعد أن تأخرت في توصيل طلبات الي.. هكذا بدأت المتهمة بقتل خادمتها حديثها خلال التحقيق معها من خلال اعترافاتها بتفاصيل الحادث واخذت تروي واقعة الاعتداء علي خادمتها التي لم تتجاوز عامها السادس عشر وقالت طلبت منها احضار بعض المشتريات لاعداد الطعام فذهبت وتأخرت كثيرا فلم اشعر بنفسي عندما فتحت لها الباب فنهرتها بعد أن ابدت لي أسبابا ليس لها مبرر لهذا التأخير فاحضرت عصا خشبية من المطبخ وتعديت عليها بالضرب, وكانت المفاجأة انها سقطت علي الارض فلم اكن اتوقع انها ستصاب بغيبوبة فهرولت بها الي اقرب مستشفي في محاولة لانقاذها غير مصدقة مافعلته وصدمت عندما ادخلوها غرفة العناية المركزة لسوء حالتها وكشف التقرير الطبي عن أنها تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية وانها كانت تعاني من انخفاض في ضغط الدم رغم صغر سنها, كما تبين وجود اثار لكدمات وسحجات في انحاء متفرقة من جسدها فابلغت زوجي الذي حضر ونجلتي الصغيرة الي المستشفي للاطمئان عليها ولم اصدق نفسي بعد ان ابلغني الطبيب بانها لفظت انفاسها الاخيرة. بدأت القصة المؤسفة بتلقي الرائد اسلام مقبل معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر اول بلاغا من المستشفي بوصول فتاة16 سنة مصابة بهبوط حاد بالدورة الدموية وبها اثار تعذيب لكدمات و جروح في انحاء مختلفة من جسدها وتوفيت اثناء اسعافها, وفور اخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الذي أمر بكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة, تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة وتبين من التحريات التي قادها العميد عبد العزيز خضر مفتش المباحث أن المجني عليها تعمل خادمة لدي مهندس وتقيم معه وزوجتة وطفلته داخل شقتهم بمدينة نصر الا ان الزوجة كانت دائمة الخلاف معها لتأخرها الشديد في اداء مهام عملها بالمنزل وفي يوم الحادث طلبت منها ربة المنزل احضار بعض المشتريات من السوق الا انها تأخرت كثيرا مما اثار غضبها وقامت بالتعدي عليها بالضرب وبعد قليل اصيبت الخادمة بحاله اغماء وتم نقلها الي المستشفي ففارقت الحياة بعد ساعات من الواقعة, وقررت المتهمة امام العميد سامي لطفي نائب رئيس المباحث انها بالفعل تعدت علي المجني عليها بالضرب ليس المبرح بقصد تهذيبها وليس تعذيبها أو قتلها حيث قررت النيابة العامة حبس الزوجة4 ايام علي ذمة التحقيق.. ومازالت التحقيقات مستمرة لحين ورود تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة فهو الحد الفاصل في استمرار حبس المتهمة او الافراج عنها حال التأكد من سبب الوفاة اذا كانت تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية او لقيت مصرعها نتيجة الاعتداء عليها بالضرب المبرح الذي افضي الي الموت!!